قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن إسرائيل لا ترغب في نشوب أي حرب، لكنه في الوقت عينه أكد أن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في استخدام قوته الفائقة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
وجاءت أقوال بينت هذه في سياق كلمة ألقاها أمام حفل تخريج فوج جديد من ضباط القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي أقيم في إحدى القواعد العسكرية في جنوب إسرائيل أمس (الخميس)، واستذكر فيها أيضاً حرب لبنان الثانية [تموز/يوليو 2006] قائلاً: "في غضون أسبوعين تقريباً ستمضي 15 عاماً على اندلاع حرب لبنان الثانية. لقد شاركت فيها كضابط في صفوف قوات الاحتياط ورأيت كيف تبدو الحملة العسكرية عندما تكون الاستعدادات لها غير كافية وتكون الأهداف غامضة. غير أن الجيش الإسرائيلي بات الآن في مكان مختلف تماماً، وبات مقاتلونا أكثر تصميماً وأكثر احترافية وأفضل تجهيزاً، وعندما نحتاج إلى استخدام قوتنا سنكون أكثر فتكاً، وإذا ما اعتقدنا أن تحقيق أهداف المعركة يستلزم إطلاق مناورة برية فلن نتردد في القيام بذلك، وهي ستكون مكثفة وصارمة."
وخاطب بينت ضباط القوات البرية الجدد قائلاً: "أنتم الذين ستقودون الاجتياح البري القادم إذا ما تطلبت الظروف القيام به، وأنتم ستقفون في طليعة تلك المناورة. إن إخلاصكم وجهوزيتكم وعزيمتكم ستقودنا إلى الانتصار."
وتكلم في الحفل نفسه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي فقال إن كل من سيحاول إلحاق أضرار بدولة إسرائيل من قريب أو من بعيد سيتم الرد عليه بصرامة في الخفاء أو في العلن. وأكد أن الجيش الإسرائيلي تصرّف على هذا النحو في الماضي وهكذا سيتصرف في المستقبل.
كما أشار كوخافي إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم في الوقت الحالي بالتصدي لتهديدات ماثلة أمام إسرائيل في 6 جبهات.