صمت ميخائيلي وهوروفيتس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • نتساءل ما هو رأي رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي بما قالته وزيرة الداخلية أييلت شاكيد: إن المخطط الذي جرى الاتفاق عليه بين الحكومة والمستوطنين فيما يتعلق بالبؤرة الاستيطانية أفيتار هو "إنجاز مهم للاستيطان في أرض إسرائيل". ونتساءل ما هو رأي رئيس حركة ميرتس نيتسان هوروفيتس في ثناء دانيل فايس على الإنجاز قائلاً: "مَن كان يتخيل أن هذه الحكومة ستجد الطريقة النبيلة للحوار من دون استخدام القوة، وإنما انطلاقاً من التقدير لبناة  البلد."
  • من الصعب معرفة ما يفكر فيه هذان الشخصان لأنه بسبب الرغبة في المحافظة على سلامة الائتلاف يسود صمت مزعج اليسار إزاء أعمال هدامة مثل مخطط أفيتار. يبدو أنه بينما يستطيع اليمين أن يفعل ما يحلو له، وأن يشرّع بؤرة غير قانونية - يتمسك اليسار بكليشيه أن هذه الحكومة معقدة، "ولا يمكنها الاستجابة لكل الرغبات الأيديولوجية لليسار".
  • الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الحكومة والمستوطنين ليس تسوية، بل خضوعاً. صحيح أن مثيري الشغب من أفيتار سيجري إجلاؤهم من البؤرة في نهاية الأسبوع، لكن سيبقى 40 منزلاً شُيدوا فيها، وسيقام في المكان قاعدة عسكرية، في هذه الأثناء ستفحص الدولة ملكية الأرض. وإذا تبين أنه من الممكن تشريع البؤرة، فسيعود سكان أفيتار إلى منازلهم.
  • هذا انتصار واضح لليمين الاستيطاني يذكّر بكيفية إنشاء مستوطنة سبسطيه في وقت آخر.
  • لقد كان تأليف الحكومة الحالية ضرورياً لاستبدال بنيامين نتنياهو. لكن هناك مسافة كبيرة بين هذا الهدف وبين إعطاء موافقة عامة لخطوات متشددة تضر بالفلسطينيين وتعمق الاحتلال.
  • رئيس الحكومة نفتالي بينت كان في الماضي رئيساً لمجلس مستوطنات يهودا والسامرة، وشريكته شاكيد هي شخصية يمينية متطرفة تؤيد استمرار الاحتلال وتوسيعه. موقفها معروف، وثمة شك في وجود فجوة أيديولوجية بين موقفها وبين موقف مستوطني أفيتار. لكن هذا بالذات السبب الذي من أجله يوجد في هذه الحكومة ممثلون لليسار، مثل حزب العمل وحركة ميرتس اللذين يؤديان دوراً موازناً في مقابل اليمين الأيديولوجي قولاً وفعلاً، وإذا لم يفعلا ذلك فإن وجودهما في الحكومة هو نوع من ورقة تين لإخفاء حكومة يمينية متشددة.
  • ليس مقبولاً أن الذين يدّعون تمثيل اليسار في الحكومة تنازلوا مسبقاً عن النضال وتركوا بني غانتس والمؤسسة الأمنية وحدهما في الساحة. ويبدو أن يائير لبيد يفضل علناً مد يده إلى السلام في زيارته إلى الإمارات، لكنه في المقابل يصمت إزاء ما يجري في أفيتار. وباستثناء عضو الكنيست من ميرتس موسي راز، يسود الصمت في اليسار.