قادة يهود في الولايات المتحدة: دخلنا إلى وضع جديد وبتنا عرضة للهجوم والاعتداء بسبب ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

  • على الرغم من مرور ثلاثة أسابيع على عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنّها في قطاع غزة، إلا إن عمليات الاعتداء على يهود في الولايات المتحدة ما زالت مستمرة. وقد أعددت تقريراً مفصلاً بهذا الشأن سيُنشر في الملحق الأسبوعي لصحيفة "يسرائيل هيوم" الذي يصدر غداً (الجمعة)، وهو يتضمن شهادات عدد من الذين تعرضوا لهذه الاعتداءات في عدة ساحات في الولايات المتحدة بالإضافة إلى ردات فعل مجموعة من السياسيين.
  • وفقط قبل عدة أيام هاجم شخص بالغ ولداً من اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] كان يلعب مع أصدقائه في وسط مدينة لوس أنجلوس. وقام هذا البالغ بضرب الولد على وجهه، لكن تم إيقافه على وجه السرعة من طرف أحد الشهود على الحادثة، وقامت الشرطة في وقت لاحق باعتقاله.
  • وفقاً لمعطيات "الرابطة اليهودية ضد التشهير"، إن عدد عمليات المساس المؤكدة ضد يهود في أيار/مايو 2021 كانت ضعفيْ عددها في أيار/مايو 2020. وأكدت الرابطة أن "الارتفاع الأكثر دراماتيكية كان في عدد الاعتداءات الجسدية". وأوضحت معطيات الرابطة أيضاً أن عدد الحالات التي تنطوي على مظاهر معاداة للسامية تضاعف بنحو ثلاث مرات في الأعوام الثمانية الأخيرة. وإذا كانت سنة 2013 شهدت 751 حالة، فإن هذا العدد قفز إلى 2024 حالة سنة 2020، وواضح منذ الآن أن هناك ارتفاعاً درامياً آخر في الأفق.
  • وتطرّق عدد من القادة اليهود في الولايات المتحدة إلى موجة الاعتداءات هذه وأجمعوا على القول "دخلنا إلى وضع جديد". ووفقاً لما يقوله جيكوب سلومون رئيس الفيدرالية اليهودية في ميامي بيتش، والحاخام موشيه هاور رئيس الاتحاد الأرثوذكسي في نيويورك، هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها اليهود في الولايات المتحدة لهجوم جماعي في وضح النهار ومن دون أي خشية، وهذا يجري في كل أنحاء الدولة. كذلك يشير كلاهما وأشخاص آخرون إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها اليهود في الولايات المتحدة للهجوم ويتم اتهامهم بصورة جماعية بسبب ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين.
  • فضلاً عن ذلك، وجهت شخصيات يهودية نقداً حاداً إلى مسؤولين كبار في الحزب الديمقراطي، بمن فيهم أعضاء يهود في الكونغرس ومجلس النواب، بسبب امتناعهم من شجب الاعتداءات، خوفاً من أن يمس ذلك بهم سياسياً ويؤدي إلى خسارتهم مقاعدهم.