إسرائيل تمرّر رسائل إلى مصر والسلطة الفلسطينية فحواها أن "مسيرة الأعلام" في القدس لا تهدف إلى إشعال الأوضاع الأمنية في المناطق المحتلة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شارك نحو 5000 مستوطن إسرائيلي بعد ظهر أمس (الثلاثاء) في "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية بمرافقة الآلاف من رجال الشرطة، وبموجب خطة الشرطة الجديدة دخلت مجموعات منفصلة مؤلفة من 50 شخصاً فقط وبمرافقة أمنية مشددة من منطقة باب العمود.  

وقام عدد من المشاركين في المسيرة بإطلاق هتافات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة نفتالي بينت، منها "نفتالي خائن". وقام البعض الآخر بتوزيع سترات كُتب عليها "خطر! يسرقون الديمقراطية".

وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن إسرائيل قامت خلال اليومين الفائتين بنقل رسائل إلى مصر فحواها أن "مسيرة الأعلام" غيرت مسارها، وأنها لا تهدف إلى إشعال الأوضاع الأمنية في المناطق [المحتلة].

وأضافت المصادر نفسها أن الرسائل أكدت للمصريين أن إسرائيل تتوقع كبح حركة "حماس" وإلّا ستتدهور الأوضاع وستضيع فرصة استئناف المحادثات. وأشارت المصادر أيضاً إلى أن إسرائيل بعثت برسائل بهذه الروح إلى السلطة الفلسطينية، كما بعثت الشرطة برسائل تهدئة إلى رؤساء السلطات المحلية العربية. 

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس فتح جميع الطرقات التي تم إغلاقها بسبب المسيرة وأشارت إلى أن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة خلال المسيرة.

وذكرت مصادر مسؤولة في الشرطة أنه تم اعتقال 17 فلسطينياً من القدس الشرقية تظاهروا ضد المسيرة في الشوارع القريبة من خط سيرها بشبهة القيام بأعمال شغب شملت إلقاء حجارة ومهاجمة عناصر شرطة. 

من ناحية أُخرى قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه على خلفية المسيرة تم تحويل مسار الطائرات التي تهبط في إسرائيل إلى مسار شمالي، كما أعلن عن تعزيز منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في منطقة القدس، وجرى نشر الآلاف من رجال الشرطة في القدس وفي مدن أُخرى في إسرائيل يمكن أن تندلع فيها مواجهات.

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أمس تقييمات للوضع قبل انطلاق "مسيرة الأعلام" في القدس مع رئيس هيئة الأركان العامة والقائد العام للشرطة ونائب رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] ومنسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] ورئيس القسم الأمني - السياسي في وزارة الدفاع. وتم خلال هذه التقييمات عرض صورة الوضع الاستخباراتية بشأن الحدث والتجهيزات عموماً في كل القطاعات، ولا سيما الحراسة الأمنية للمسيرة.