قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو قامت بعد منتصف الليلة الماضية بشنّ غارات على مواقع في قطاع غزة رداً على إطلاق بالونات حارقة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وأشار البيان إلى أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لحركة "حماس" استُخدمت كمعسكرات ومواقع لالتقاء ناشطين [إرهابيين] من خانيونس وغزة. وأضاف أن "حماس" تتحمل مسؤولية ما يجري داخل قطاع غزة وتداعيات كل النشاطات التي تنطلق منه، وشدّد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات، بما في ذلك تجدُّد القتال لمواجهة استمرار الأعمال [الإرهابية] المنطلقة من غزة.
واعتبرت حركة "حماس" أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة هو محاولة فاشلة لوقف تضامُن الشعب الفلسطيني مع القدس.
وقال الناطق بلسان "حماس" حازم قاسم في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" إن القصف الإسرائيلي هو محاولة للتغطية على حالة الإرباك غير المسبوقة للمؤسسة الصهيونية في تنظيم ما يُسمى "مسيرة الأعلام"، مشدداً على أن المقاومة ستظل تدافع عن حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.
وكان عدد من الشبان الفلسطينيين من القطاع نظّموا تظاهرات بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة أمس (الثلاثاء) أطلقوا خلالها بالونات حارقة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، رداً على "مسيرة الأعلام" التي نظّمها المستوطنون في القدس الشرقية. وتسببت هذه البالونات باندلاع حرائق في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وتحدثت عدة وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع 27 حريقاً في محيط هذه المستوطنات القريبة أدت إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة.