من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بُنيت في وسط القرى الفلسطينية جنوبي نابلس خلال الشهر الماضي بؤرة استيطانية جديدة باسم أفيتار تخليداً لذكرى أفيتار بوروفسكي أحد مستوطني يتساهر، الذي قُتل في هجوم في أيار/مايو 2013. وخلال وقت قصير جداً بُنيَ أكثر من 40 منزلاً بمبادرة من الحركة الاستيطانية "نحالة"، وبتمويل وبمساعدة لوجتسية ودعم من المجلس الإقليمي في السامرة.
بُنيَت البؤرة على أراضي 3 قرى فلسطينية، هي بيتا الفوقا وقبلان ويتما، على هضبة كانت في الثمانينيات معسكراً للجيش الإسرائيلي. وتجدر الإشارة إلى أنه قُتل في الشهر الماضي شابان من قرية بيتا بنيران الجيش الإسرائيلي وجُرح 25 آخرون خلال تظاهرات احتجاجية قام بها سكان القرى ضد أعمال البناء.
مدير حركة "نحالة" دانييل فايس قال أمس إن أراضي البؤرة تمتد الآن على عشرات الدونمات، لكن يمكنها أن تتوسع إلى حدود 600 دونم. وبحسب كلامه، يسكن في المكان 42 عائلة، وهناك 75 عائلة أُخرى تريد السكن في المكان. وكُتب على صفحة البؤرة في الفايسبوك أن الهدف من إقامتها منع التواصل بين قرى قبلان ويتما وبيتا. وفي المقابل إقامة تواصل بين مستوطنات تبواح الواقعة غربي زعترة ومستوطنة مغداليم الواقعة على بعد 9 كيلومترات.
وذكرت الإدارة المدنية لصحيفة "هآرتس" أن المباني في أفيتار شُيدت بطريقة غير قانونية من دون الحصول على الرخص المطلوبة، ومن دون قرار من المجلس الأعلى للتخطيط، ومن دون مخطط تنظيمي. وذكرت الإدارة أن وقف العمل في الموقع سيجري وفقاً للصلاحيات والإجراءات، ومع مراعاة الاعتبارات العملانية. وبحسب الصحيفة، إن هذا الرد من الإدارة المدنية يدل على تدخّل شخصيات عسكرية وسياسية لمنع الإخلاء وهدم المنازل غير القانونية. وقد تشكل هذه القضية أول مشكلة ستواجهها الحكومة الجديدة.