أفشلت هنغاريا أمس (الثلاثاء) صدور بيان رسمي عن الاتحاد الأوروبي يدين عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ 10 أيار/مايو الحالي.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا أمس اجتماعاً طارئاً عبر الهاتف، اقترح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل خلاله إصدار بيان يدعو إلى وقف فوري لكل أعمال العنف وتطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال بوريل إن الهدف هو حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة، وأكد أن هذا الموقف يحظى بدعم 26 دولة من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي باستثناء هنغاريا.
وأعربت هنغاريا عن رفضها إصدار البيان الذي يعبّر عن الموقف الرسمي للاتحاد، والذي لا يمكن أن يصدر إلّا بإجماع الدول الأعضاء.
وأعرب بوريل عن خيبة أمله بعدم تأييد هنغاريا الموقف الأوروبي الذي وافقت عليه بقية الدول الأعضاء. وقال: "وددت لو وافق الجميع على التوجه العام. أواجه صعوبة في فهم كيف لا يوافق طرف ما على ما تمت كتابته."
في المقابل اعتبر وزير خارجية هنغاريا أن المواقف الأوروبية من النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني منحازة وغير متوازنة.