45 عضو كنيست من اليمين والوسط: الحكومة لن تكون يسارية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • أمس بدأ يائير لبيد رحلته على طريق تأليف حكومة الوحدة والتغيير التي ستكون مهمتها الأولى شفاء المجتمع الإسرائيلي من جروحه وأمراضه وانقساماته، ومن الكراهية والتحريض - يداً بيد. لو أراني أحد هذه السطور قبل سنوات قليلة ما كنت لأصدق أنه من الممكن أن أكتب مثلها. لكن بعد 6 سنوات، وتحديداً في العامين الأخيرين اللذين شهدنا خلالهما 4 معارك انتخابية من دون حسم، وبعد أن كان كل مَن تجرأ على قول كلمة انتقاد واحدة ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوصم في أحسن الأحوال بـ"اليسارية"، وفي أسوئها بـ"الخائن"، حان الوقت كي نحظى بزعامة موحدة هادئة تهتم بالموضوعات المدنية. هذا هو المهم في الحقيقة.
  • حكومة التغيير/الوحدة/الطوارىء التي آمل أن تؤلَّف لن تكون حكومة يسارية، بخلاف اللون الأحمر الذي يحاول نتنياهو صبغها به. صحيح أنها ليست حكومة يمينية، لكن نتنياهو شخصياً منع إقامتها انطلاقاً من حسابات شخصية ومشاعر انتقامية، وبالضغط ونكران الجميل إزاء كل مَن سار معه.
  • حزب العمل وحركة ميرتس الحزبان اليساريان الوحيدان يمثلان 13 مقعداً. حزبا الوسط، يوجد مستقبل وأزرق أبيض، يشكلان 25 مقعداً. أحزاب اليمين في الكتلة، إسرائيل بيتنا ويمينا وأمل جديد، تبلغ قوتها 25 مقعداً. هذا يعني أن قوة اليسار ضئيلة جداً، وأننا الآن أمام حكومة وحدة. لقد سبق أن شهدنا مثلها، والآن نحن بحاجة إليها.
  • كتلة مؤلفة من 58 مقعداً يمكنها أن تؤلف حكومة أقلية. يصرخ المنافقون، هذا ما حاول بنيامين نتنياهو أن يفعله وقام بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بعرقلته. لقد حاول أن يفعل أكثر من ذلك: حاول إضفاء الشرعية على حزب راعم.
  • ما الذي بقي لنتنياهو أن يفعله قبل النزول عن المنبر السياسي. التعطيل. سيحاول منع هذه الخطوة المطلوبة. من المؤسف أن نفتالي بينت اعتقد أنه يستطيع أن يناور ويسير على حبل رفيع بين الكتلتين للحصول على الثمن الأقصى من دون أن يمس قاعدته اليمينية، لم يفهم أن مثل هذه الرقصة الخطرة يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الحبل وسقوطه هو وشركاؤه.
  • لقد تبين لنفتالي بينت أمس وهو في طريقه إلى الاجتماع برئيس الدولة أن هناك مَن حفر له حفرة قد لا تكون الأخيرة. يبدو أنه بقي مع ستة مقاعد [في أعقاب إعلان عضو الكتلة عميحاي شيكلي أنه سيصوت ضد حكومة تضم حركة ميريتس]. وذكرت مصادر أن نتنياهو، الذي لا يطيق سماع اسم أييليت شاكيد اقترح عليها فجأة عبر وسطاء اقتراحات مذهلة وبعيدة المدى تشمل حقيبة العدل وأموراً أُخرى تدفعها إلى الانفصال عن حزب يمينا مع عميحاي شيكلي وعيديت سيلمان، ثلث كتلة يمينا. بينت الذي كان يحلم بأن يصبح الرئيس الأول في حكومة مناوبة وانتظر ذلك بلهفة، لكن لن يكون رئيساً للحكومة مع أربعة مقاعد.
  • من المؤسف أن بينت رقص على الحبلين وقتاً طويلاً. ألم يكن يعرف؟ ألم يفهم؟ هل فات الأوان بحيث يمكن أن تؤدي هذه المناورات إلى حائط مسدود، أي إلى انتخابات خامسة وسادسة وسابعة، بحسب كلام نفتالي بينت نفسه؟
  • ما زلت آمل بأن أييليت شاكيد لن تقع في الإغراء. وما زلت أعتقد أن حقبة قد انتهت، وبإمكاننا أن نفتح صفحة جديدة نحو حقبة أُخرى أفضل.