على خلفية المواجهات في القدس الشرقية والتوترات إزاء قطاع غزة، تبرز مؤشرات تدل على أن السلطة الفلسطينية بصدد إعلان تأجيل انتخابات البرلمان الفلسطيني بسبب رفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس الشرقية.
وقال عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" عبد الله عبد الله إن إسرائيل لم تسمح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية، وما تأمله القيادة الفلسطينية الآن، أن يؤدي الضغط الدولي الذي يمارَس على إسرائيل إلى إجراء الانتخابات، وكذلك الاحتجاج الشعبي والمواجهات في القدس. وفيما يتعلق بقرار تأجيل الانتخابات قال عبد الله: "قرار تأجيل الانتخابات تتحمله إسرائيل إذا فشلت الاتصالات التي نجريها معها. نبحث الإمكانات المطروحة أمامنا، واليوم يجب زيادة الضغط الشعبي على إسرائيل." جهات إسرائيلية فسّرت كلام عبد الله بأنه خطوة لتحضير الرأي العام الفلسطيني لاحتمال إعلان تأجيل الانتخابات إلى موعد غير محدد.
في المقابل أوضح زعيم "حماس" في الخارج خالد مشعل أن الحركة تعارض تأجيل انتخابات البرلمان الفلسطيني. وقال: "ليس هناك أي مبرر للانسحاب من الانتخابات أو تأجيلها أو إلغائها. من الممكن حل مشكلة إجراء الانتخابات في القدس الشرقية بواسطة التعاون بين الفصائل وإجبار إسرائيل على احترام إرادتنا." وتطرّق مشعل إلى التوتر في القدس، مدّعياً أن إسرائيل فوجئت بقوة المقاومة الفلسطينية في العاصمة، وأضاف: "لقد أفشلنا خطة البوابات الممغنطة في سنة 2017، وسنحبط الخطة الإسرائيلية في باب العمود. المعركة في القدس ليست معركة المقدسيين وحدهم، بل معركة الشعب الفلسطيني كله والفصائل كلها." ودعا إلى تصعيد المقاومة وتحويل القدس إلى مركز للصراع مع إسرائيل.