من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلن المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي أمس (الأحد) رفع الحواجز من منطقة باب العمود بعد أسبوعين من وضعها، وعقب سلسلة مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة في المنطقة. واحتفل شبان فلسطينيون بذلك، رافعين العلم الفلسطيني في المنطقة، وهو ما أدى إلى تدخّل الشرطة وإخراجهم من هناك، لكن الحواجز أُزيلت. وذكرت تقارير للشرطة وقوع أعمال عنف خلال الليلة، مثل رشق الزجاجات الحارقة والحجارة على عناصر الشرطة. كما جرى اعتقال 12 شخصاً بتهمة القيام بأعمال عنف والاعتداء على رجال الشرطة.
وكان المفوض العام للشرطة اتخذ قراره تلبية لطلب شخصيات دينية وتجار، وضغوطات من أشخاص رفيعي المستوى في بلدية المدينة. في المقابل عارض مسؤولون رفيعو المستوى في الشرطة القرار بحجة أنه قد يُفسَّر كخضوع لأعمال العنف التي جرت مؤخراً. وصرّحت مصادر في الشرطة بأن: "قرار إزالة الحواجز دفعة واحدة بعد أيام وليال من العنف الشديد شمل هجمات على الشرطة ومدنيين يضر كثيراً بسيادة القدس، وهو يدل على فقدان السيطرة وعدم خبرة المفوض العام الجديد وقائد محافظة القدس. الشبان الذين تحركوا في الليالي الأخيرة يدركون الآن أن في إمكانهم تغيير قرارات بالقوة."
من جهة أُخرى دان زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إزالة الحواجز قائلاً: "أكثر من مرة تُظهر دولة إسرائيل ضعفاً وخضوعاً للإرهاب والعنف. مَن يهرب من مواجهة الإرهاب يلاحقه الإرهاب. هذه هي قوانين اللعبة في الشرق الأوسط. يجب اقتلاع أعمال الشغب العربية في القدس، وإنزال أشد العقاب بالجناة وعدم الخضوع لمطالبهم، الأمر الذي يتسبب بتآكل الردع الإسرائيلي ويبعث برسالة ضعف إلى الخصوم الذين حولنا."
رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة قال: "هذه ليست أول مرة تقوم الشرطة والحكومة بأعمال عنف ثم تحاول التمويه والكذب. جيد أنهم أزالوا الحواجز في باب العمود لأنهم لم يفعلوا بذلك سوى زيادة العنف والكراهية، والثمن الذي سيواصل دفعه سكان القدس الشرقية في النضال ضد قمع وظلم سياسة الاحتلال."