قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن المخرج من العقدة السياسية التي تجد إسرائيل نفسها عالقة فيها هو المصادقة على مشروع القانون الذي قدمه حزب شاس وينص على إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة، لكن ذلك متعلق بشخص واحد فقط هو رئيس "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت، واتهمه بإجراء مفاوضات مزدوجة لتأليف حكومة يسارية.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الثلاثاء): "توجد أغلبية كبيرة تؤيد هذا الاقتراح. والانتخابات الأخيرة أثبتت أن الجمهور في إسرائيل يريد حكومة يمين، وأن أسباب تعثّر إقامة هذه الحكومة هي شخصية وليست أيديولوجية."
وطالب نتنياهو بإجراء استفتاء سريع يقوم الشعب خلاله باختيار مَن سيكون رئيس الحكومة، موضحاً أنه سيقبل أي نتيجة.
وأضاف نتنياهو مهاجماً بينت: "فقط بسبب طموح شخصي لأن يصبح رئيساً للحكومة مع 7 مقاعد لا يتيح لي إقامة حكومة. توجد الآن إمكانيتان فقط، إما إقامة حكومة يسار مع ورقة توت يمينية مؤلفة من يائير لبيد وميرتس والقائمة المشتركة، وهذا معاكس جداً للالتزام الذي قدمه جدعون ساعر ونفتالي بينت في فترة الانتخابات، وإما إقامة حكومة يمين مستقرة تصمد أربع سنوات بعد انتخابات سريعة لرئاسة الحكومة يختار فيها الجمهور مَن يريد أن يكون رئيساً للحكومة."
وأكد نتنياهو أنه ليس بحاجة إلى دعم قائمة راعم.
ورداً على أقوال نتنياهو هذه، قال رئيس "يوجد مستقبل" يائير لبيد إن دولة إسرائيل في غنى عن جولة انتخابية أُخرى.
وأضاف لبيد في بيان صادر عنه مساء أمس، أن الانتخابات المباشرة التي يقترحها نتنياهو هي مماطلة وتسويف لكسب الوقت على حساب الجمهور، وأكد أنه حان الوقت لإقامة حكومة وحدة وطنية.