من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أقرّ رئيس الحكومة للمرة الأولى اليوم بأنه يعمل على الدفع قدماً باقتراح قانون إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة طرحه حزب شاس على الكنيست. وبحسب أحد بنود اقتراح القانون، من الممكن إلغاء الاتفاق على التناوب في الحكومة مع حزب أزرق أبيض إذا جرى إقرار القانون، أي أن في استطاعة نتنياهو إقالة وزراء أزرق أبيض إذا فاز في الانتخابات المباشرة، وبالتالي منع تولّي بني غانتس منصب رئاسة الحكومة بالمناوبة إذا لم يجرِ تأليف حكومة من الآن حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، الموعد المحدد لتولّي غانتس رئاسة الحكومة بالمناوبة.
وفي ختام جلسة عقدتها كتلة الليكود اليوم (الاثنين) دعا نتنياهو إلى إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة من دون حل الكنيست الذي انتُخب في الشهر الماضي وقال: "يوجد حل للمأزق السياسي تؤيده أغلبية الجمهور. بدلاً من تأليف حكومات منافية للعقل مع رئيس حكومة نال في الانتخابات سبعة مقاعد فقط [المقصود نفتالي بينت زعيم حزب يمينا] نجري انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة. ينتخب الجمهور مباشرة رئيس الحكومة في انتخابات خاطفة ومن دون حل الكنيست." وتحدث نتنياهو عن اللقاء الذي عقده مع نفتالي بينت وهو الرابع منذ الانتخابات، فقال: "اليوم حانت لحظة الحقيقة لنفتالي بينت. لقد وعد بعدم الجلوس في حكومة مع لبيد وميرتس وحزب العمل، بتأييد من القائمة المشتركة. لذا عليه التوقف عن السير نحو حكومة يسار مع لبيد وميرتس وحزب العمل. ويتعين عليه أن يؤيد اقتراحنا في اللجنة التنظيمية التي تمنع انتقال القوة في الكنيست إلى اليسار وتبقي حق الفيتو في يدها، وأن يؤيد الحل الذي يدعو إلى انتخابات مباشرة لرئيس حكومة يحظى بتأييد أغلبية كبيرة من جمهور ناخبيه. إذا لم يفعل بينت ذلك، فإن معنى هذا انضمامه إلى اليسار."
ودافع زعيم حزب شاس آرييه درعي عن اقتراح قانون إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة في اجتماع عقدته الكتله قائلاً: "اقتراح القانون هذا لا يغير نظام الحكم، ولا يغير القواعد، هو فقط يقدم حلاً للحائط المسدود الذي وصلت إليه إسرائيل. لقد ذهبنا أربع مرات إلى انتخابات، ولا حكومة في إسرائيل، ونحن على أبواب انتخابات خامسة لن تؤدي إلى حسم، وسنكون أمام انتخابات سادسة. الكلام عن حكومة بديلة يبدو مضللاً بالنسبة إليّ، حكومة أقطاب ما من قاسم مشترك بينها باستثناء فقط لا بيبي، لن تصمد سوى لوقت قصير جداً، ومن يدري ما حجم الضرر الذي ستؤدي إليه."
وتحدث رئيس كتلة أمل جديد جدعون ساعر عن اقتراح القانون الذي قدمه رئيس شاس آرييه درعي بإجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة من دون انتخابات للكنيست فقال: "هناك خياران لتأليف الحكومة: حكومة يمين برئاسة مرشح آخر غير نتنياهو، حكومة يمكن تأليفها بسهولة وسرعة. والاحتمال الثاني هو حكومة وحدة متكافئة مع ترتيبات تسمح لحزب أمل جديد بالالتزام بمواقفه ومبادئه ونظرته إلى العالم. والاحتمالان أفضل من انتخابات إضافية."
وفي اجتماع كتلة راعم لم يستبعد زعيم الحزب منصور عباس دعم حزبه اقتراح قانون إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة، وأضاف: "في يوم الخميس الماضي طُرح علينا قانون انتخاب مباشر لرئاسة الحكومة. جزء كبير من المجتمع ومن الأحزاب في إسرائيل يقبلون راعم وما تمثله، وجزء آخر لا يقبل. في الفترة الأخيرة تتعرض راعم لهجوم على يد جهات تحاول وصمها بالإرهاب. راعم تقف بحزم في وجه هذا الكلام، وتحتقر هذا الخطاب الذي لا مكان له في إسرائيل 2021. نحن نطلب من كل الأحزاب إدانته."
في اجتماع كتلة حزب يوجد مستقبل قال زعيم الكتلة يائير لبيد: "سمعت عن اقتراح درعي ونتنياهو إجراء انتخابات شخصية. تعالوا نسمّي الأشياء باسمها الحقيقي، هذه انتخابات خامسة. بدلاً من تأليف حكومة وحدة، هما يقترحان انتخابات جديدة وأشهراً من الشلل السياسي، وكراهية الأخوة والعنف... إن سبب هذا الاقتراح هو عدم قدرة نتنياهو على تأليف حكومة، وهو يتنقل بين الخدع والمكائد والاحتيالات. لسنا بحاجة إلى المزيد من الانتخابات. إذا لم ينجح نتنياهو في تأليف حكومة سنطلب تفويضاً لتأليف حكومة وحدة إسرائيلية تنهي هذه الكارثة."