من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الكنيست المقبل سيضم نحو 80 عضواً من أحزاب اليمين بزيادة كبيرة جداً عن عددهم في الكنيست الأخير. الأمر الذي سيسمح بسهولة لهذه الأحزاب بطرح جدول أعمال سياسي- اجتماعي –اقتصادي يتلاءم مع نظرتها، وسيجعل من الصعب على أحزاب الوسط-اليسار الوقوف في وجهها. من جهة أُخرى أظهرت هذه الاستطلاعات التراجع الكبير في قوة أحزاب الوسط-اليسار التي حصلت على نحو 30 مقعداً في الاستطلاعات الأخيرة، بينما نالت 45 مقعداً في الكنيست المنتهية ولايته، وكان لديها 47 مقعداً في الكنيست السابق.
وكشف استطلاع أجراه معهد "مدغام" بطلب من منظمة "مبادرة جنيف" أن اليسار لم يتقلص، بل يفضل التصويت الاستراتيجي لإسقاط حكم بنيامين نتنياهو. وفحص الاستطلاع كيف سيصوت في الانتخابات المقبلة المؤيدون لحل الدولتين وهو المسألة الأساسية وموضع الخلاف بين اليسار واليمين في إسرائيل. وجاءت النتائج كالتالي: 53% من ناخبي حزب إسرائيل بيتنا، و44.3% من ناخبي حزب أمل جديد برئاسة جدعون ساعر، و32% من ناخبي الليكود، يؤيدون حل الدولتين. في حزب يمينا برئاسة نفتالي بينت 23.1% يؤيدون حل الدولتين على حل الدولة الواحدة مع مساواة كاملة أو جزئية للمواطنين الفلسطينيين. نحو 75% من الذين شاركوا في الاستطلاع رأوا أن المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية ثانوية الأهمية، أو لا أهمية لها في تصويتهم. في مقابل ذلك رأى نحو 55% من الذين شملهم الاستطلاع أن تغيير السلطة في إسرائيل هو الموضوع الأهم بالنسبة إليهم في الانتخابات الحالية.