أسرار من البونكر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

[نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم مقاطع من مقابلات أجرتها لأول مرة مع مسؤولين في الاستخبارات العسكرية عملوا على وضع ملف عن زعيم حزب الله حسن نصر الله. ننقل فيما يلي أهم ما جاء في المقال بانتظار نشر النص الكامل في عدد يوم الجمعة المقبل]

 

  • هو العدو الأخطر لإسرائيل. زعيم تنظيم يسيطر على لبنان ولديه عشرات آلاف الصواريخ التي تغطي كل أراضي الدولة تقريباً. الآن ولأول مرة يجري الكشف عن أجزاء كبيرة من ملف استخباراتي خاص بحسن نصرالله لدى الجيش الإسرائيلي، والتي تتيح إلقاء نظرة على البروفايل البسيكولوجي الذي بنوه له.
  • يتضمن المقال مقابلات أُجريت لأول مرة مع عناصر من الاستخبارات العسكرية "أمان"، الذين وضعوا "ملف نصر الله". كانت مهمتهم الدخول إلى رأس زعيم حزب الله، ومحاولة فهمه وتحليل تحركاته واستباقها.
  • تقول د. ك. وهي باحثة استراتيجية كبيرة في شعبة الأبحاث في "أمان": "نصر الله يتابع وسائل الإعلام الإسرائيلية. هو يعرف كل الكتّاب، وهذه طريقته في دراسة الجمهور الإسرائيلي. على الصعيد الشخصي هو شديد التركيز يُصنّف المادة، ويهتم بالأمور بنفسه. هو شخص حاد جداً وشديد الذكاء، لكن نرجسيته تؤذيه."
  • يترأس نصر الله، الذي يبلغ الستين من العمر، حزب الله منذ سنة 1992. ومنذ حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006] يعيش داخل بونكر. "هو لا يخرج من البيت، ولا يقترب من النوافذ. وفعلياً لا يرى ضوء النهار. هو يدرك جيداً أنه في اللحظة التي سيطل برأسه إلى الخارج ستعرف إسرائيل أين يوجد. نحن نعلم بأنه يعاني نقصاً في الفيتامين دي. وكونه في الستين يجعله ضمن الفئة العمرية العرضة للإصابة بالكورونا، لكنه ضد اللقاحات الأميركية".
  • في مثل هذا الوضع كيف ينجح في ادارة حزب معقد مثل حزب الله؟
  • "بعد هذه السنوات الطويلة في رئاسة الحزب، هو يتمتع بما يسمى "روح القائد"، يكفي أن يعطي توجيهاته، ويعرف الآخرون ماذا يريد."
  • وكيف ينقل توجيهاته؟ هل لديه هاتف خليوي؟
  • "بسبب خوفه من كشف مكانه، هو لا يحمل هاتفاً خليوياً. ينقل رسائله عبر نائبه الشيخ نعيم قاسم ورئيس اللجنة التنفيذية هاشم صفي الدين. ومنذ اغتيال عماد مغنية الذي كان يُعتبر رئيس أركان حزب الله، ومصطفى بدر الدين، ولاحقاً أيضاً اغتيال قاسم سليماني، يتصرف نصر الله كزعيم دولة، وكوزير للدفاع، وكرئيس للأركان، وأحياناً كقائد وحدة عسكرية. هو يعتمد على مجموعة قليلة من الأشخاص، ويختار عدم إجراء تعيينات في المناصب الرفيعة المستوى.
  • ابنه البكر هادي قُتل في سنة 1997 في مواجهة مع مقاتلي وحدة أغوز في لبنان. واستُعيد جثمانه في صفقة استعادة جثة مقاتل في فرقة الكوماندوس البحرية شايطيت 13 [سقط في الكمين الذي نصبه حزب الله لأفراد الفرقة في بلدة أنصارية في سنة 1997، والذي أدى إلى مقتل 12 جندياً إسرائيلياً].
  • ابن نصر الله الثاني جواد أثار مؤخراً بلبلة عندما غرّد بعد اختفاء الصحافي لقمان سليم، الذي انتقد بشدة حزب نصر الله بسبب انفجار نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت: "هناك أشخاص اختفاؤهم ربح كبير"، بعد وقت قصير محا التغريدة. على الأرجح بعد مكالمة غاضبة وصلته.
  • عموماً يقول النقيب أ. أن لدى نصر الله صعوبة في مواجهة الإعلام الجديد "الانتقادات التي توجَّه إليه على وسائل التواصل الاجتماعي تثير غضبه، لأنه غير قادر على السيطرة على كل شيء."