حق الكلام لأبو ظبي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • قبل وصول أول سفير للإمارات محمد الخاجة (فقط بعد الكورونا أو كمسافر – ضيف في طائرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عندما يسافر إلى الخليج)، أقترح قراءة ما كتبه نظيره سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبي.
  • لقد جرى اختيار العتيبي الدبلوماسي البارز - وليس أي موظف في الإمارات - للكشف عن مجالات عمل سفير أبو ظبي في إسرائيل. وهكذا نعلم أن مهمته ستتركز على تشجيع مشاريع اقتصادية، استيراد وتصدير، وعلاقات شحن، وتعاون في مجالات الصحة والغذاء والمياه. هو سيعمل لنقل البضائع من الخليج عبر إسرائيل إلى دول في أوروبا، وأيضاً إلى دول عربية؛ وسيركز على التكنولوجيا والطاقة؛ وعلى العمل على مشاريع تعليم مشتركة؛ وتنظيم زيارات وزراء وكبار الموظفين، وإيجاد الوقت للتبادل الثقافي.
  • من المفيد الانتباه أيضاً إلى التركيز الخاص في بيان السفير الإماراتي في واشنطن، والذي يُفهم منه بصورة قاطعة، أن الضم الإسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية على حساب الفلسطينيين لن يحدث. بينما حكومة إسرائيل تلتزم الصمت، أبو ظبي تأخذ حق الكلام. يتضح من كلام العتيبي أن نتنياهو لو أصر على الضم لما جاء السفير إلى تل أبيب. ويشدد على أن الإمارات تنوي العمل من أجل حقوق الفلسطينيين والعمل على التطبيع. الجزء الأهم هو في الحقيقة الرفض الجارف للضم.
  • العتيبي الذي حظيَ بالكثير من الثناء من مسؤولين كبار إسرائيليين يَعِد بزيارة "قريبة" إلى مكان عمل السفير الجديد الخاجة. هكذا نرى نوعاً من ثلاثة مراكز قوة في فترة الرئيس الجديد بايدن: واشنطن، والقدس، وأبو ظبي.
  • عندما يصل السفير الإماراتي من المتوقع بصورة طبيعية أن ينضم إلى سفيريْ مصر والأردن - لكن مهماته مختلفة، فبينما الرئيس السيسي والملك عبد الله ينتظران "فقط" التقارير الدبلوماسية من ممثليهما في إسرائيل، في أبو ظبي يريدون في الأساس القيام بصفقات. بواخر شحن وطائرات نقل، انتقال رجال أعمال، المحافظة على حدود مفتوحة. لا جدال، وخصوصاً بعد الكورونا، في أن الصفقات التجارية مع القاهرة وعمّان بوساطة خليجية، يمكن أن تحسن الوضع الاقتصادي الصعب، وأن تُدخل آلاف العاطلين إلى سوق العمل.
  • من المتوقع أن ينال السفير الإماراتي الجديد رضانا كلنا: فهو يحمل بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بوسطن ويتحدث الإنكليزية بطلاقة، بالإضافة إلى ماجستير في إدارة الطاقة من جامعة فيينا. في الأربعين من العمر، وسيم، متزوج ولديه 4 أولاد. ولديه أيضاً هوايات ستضمن له معجبين عندنا: كرة القدم، ركوب الدراجات النارية والهوائية، والتزلج على المياه.
  • بعد أن يستقر، من المتوقع وصول سفير البحرين، وبعده سفير المغرب، وربما أيضاً السودان. مع السعودية العلاقات مختلفة، لكن طاقماً خاصاً في مكتب ولي العهد لا يتابع فقط ما يجري عن قرب، بل سيرسل طلبات عبر سفارة الإمارات.
  • من المهم توجيه الانتباه إلى حقيقة أُخرى: بينما حصل مندوبانا الدبلوماسيان، في الإمارات (إيتان نائيه) وفي المغرب (د. دفيد غوبرين)، على لقب "مفوض رسمي" أو "مندوب موقت"، عُيّن الخاجة سفيراً قبل وصوله. ماذا يعني هذا؟ بحسب الأسلوب الإسرائيلي، من المحتمل بالتأكيد أن مندوبينا يعدّون فقط المنصب للذين سيأتون بعدهم، ويحظون بمنصب سفير. في مقابلهم ممثل الإمارات يأتي إلى هنا للاستقرار أربع سنوات على الأقل.