مفاوضات بوساطة روسية بين إسرائيل وسورية بهدف إعادة إسرائيلية اجتازت الحدود إلى الأراضي السورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) بنشر نبأ قيام مواطنة إسرائيلية باجتياز الحدود إلى سورية، وإجراء مفاوضات في الأيام الأخيرة بوساطة روسية تهدف إلى إعادتها عبر مبادلتها بأسيرين سوريين في السجون الإسرائيلية.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن مستشار الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة مئير بن شبات، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين في ديوان رئاسة الحكومة يارون بلوم، سافرا إلى موسكو أمس لمناقشة شروط إطلاق سراح الإسرائيلية، لكنهما عادا من دون أن يتم التوصل إلى أي اتفاق. وأضافت هذه المصادر أن المفاوضات ستستمر.

وسُمح بنشر خبر الصفقة في إسرائيل في إثر قيام وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في وقت سابق أمس بنشر نبأ يفيد بأن روسيا تلعب دور وسيط في الاتصالات الجارية حالياً بين إسرائيل وسورية بشأن صفقة تبادُل أسرى.

وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى هذه المفاوضات في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، فقال: "نحن لا نعلق على تقارير بل نعمل على إنقاذ أرواح. إننا في ذروة اتصالات حساسة وأنا أستخدم علاقاتي مع الرئيس الروسي بوتين ونعمل بتكتم شديد وآمل بأن نكون قريبين من إنهاء القضية."

وذكر تقرير بثه التلفزيون السوري أمس أنه بموجب هذه الاتصالات ستفرج إسرائيل عن مواطنيْن سوريين في مقابل إطلاق سراح شابة إسرائيلية كانت دخلت إلى سورية قبل نحو أسبوعين. وبحسب التقرير، فإن المواطنيْن السوريين هما نهال المقت وذياب قهموز. أمّا المواطنة الإسرائيلية التي دخلت إلى سورية فلم يتم الكشف عن هويتها واكتفت الجهات المسؤولة بالقول إنها دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر القنيطرة.

وأشارت معلومات حصل عليها نادي الأسير الفلسطيني من مصادره الخاصة إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية استدعت صباح أمس الأسير السوري ذياب قهموز وهو من قرية الغجر في هضبة الجولان ويقضي عقوبة بالسجن مدة 14 عاماً منذ سنة 2016، وذلك من أجل تبليغه بقرار الإفراج عنه إلى سورية بموجب الصفقة المذكورة. وأوضح نادي الأسير نقلاً عن مصادره داخل السجون أنه حتى الآن تجري مفاوضات في نقل قهموز إلى سورية أو إلى قريته الغجر، وأن الأسير يصرّ على نقله إلى قريته.