من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ذكرت مصادر رسمية في الولايات المتحدة وفي إسرائيل أن إيران كانت وراء خطة للهجوم على السفارة الإماراتية في أديس بابا عاصمة أثيوبيا. ويُذكر أن أجهزة الاستخبارات في أثيوبيا اعتقلت 15 شخصاً متورطين في خطة الهجوم على السفارة. وبالاستناد إلى مصادر في الولايات المتحدة وإسرائيل، الموقوفون هم أعضاء خلية نائمة تشغّلها إيران لجمع معلومات عن سفارتيْ إسرائيل والإمارات في أديس بابا.
وبحسب هذه المصادر، العملية في أثيوبيا هي جزء من خطة أوسع لإيران، هدفها تحديد أهداف سهلة في أنحاء أفريقيا، يمكن استخدامها كأهداف لعمليات انتقامية لاغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زادة، الذي نُسب إلى إسرائيل، ولاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، والذي نفّذته الولايات المتحدة.
وبالاستناد إلى السلطات الأثيوبية، المتهم الأساسي في عملية أثيوبيا هو أحمد إسماعيل، الذي اعتُقل في السويد بالإضافة إلى الاعتقالات التي جرت في أديس بابا، بمساعدة وكالات استخباراتية في أفريقيا وأوروبا وآسيا. وبحسب رئيس الاستخبارات في قيادة البنتاغون في أفريقيا الأدميرال هيدي بيرغ، إيران هي وراء المعتقلين الـ15 في أثيوبيا، وإسماعيل هو "الرأس المخطط للمؤامرة الفاشلة".
وكانت وكالات الأمن والاستخبارات في أثيوبيا تحدثت أيضاً عن اعتقال مجموعة من المشتبه بهم كانوا يخططون لمهاجمة السفارة الإماراتية في العاصمة السودانية الخرطوم. وأكد مصدر رسمي في السودان الخبر.
من جهتها إيران كذّبت التهم. وبحسب الناطقة بلسان السفارة الإيرانية في أديس بابا "هذه تهم لا أساس لها تنشرها وسائل الإعلام في النظام الصهيوني. لم تقل أثيوبيا ولا السودان شيئاً عن تدخّل إيران في هذه المسائل."
تجدر الإشارة إلى أن الناطق بلسان الشرطة الأثيوبية رفض التعليق على رفض بلاده نسْب العملية إلى إيران. وذكرت مصادر دبلوماسية أن أثيوبيا تحاول عدم التورط في قضايا دولية حساسة نظراً إلى كونها عاصمة دبلوماسية لأفريقيا وتستضيف قيادة الاتحاد الأفريقي.
واللافت أن الكشف عن هذه القضية جرى على خلفية تصاعُد التوتر بين إيران والإمارات في أعقاب توقيع اتفاقات أبراهام مع إسرائيل، وفي وقت تدرس إدارة جو بايدن موقفها حيال طهران والاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.