قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن صاروخ أرض - جو أُطلق في اتجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة فوق الجنوب اللبناني بعد ظهر أمس (الأربعاء) وسط استمرار التوتر بين إسرائيل وحزب الله على طول منطقة الحدود مع لبنان.
وأضاف البيان أن الصاروخ أُطلق في اتجاه طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي يتم تشغيلها عن بعد، وذلك خلال نشاط روتيني فوق الأراضي اللبنانية. وأوضح أن الطائرة لم تتضرر وواصلت مهمتها كما هو مخطط لها.
وأشارت مصادر مقربة من حزب الله إلى أن الحزب كان وراء الهجوم، وأكدت أنه جزء من سياسة جديدة للحزب تهدف إلى صدّ جميع التوغلات الإسرائيلية في المجال الجوي اللبناني.
ويمثّل إطلاق الصاروخ تصعيداً كبيراً لمستوى العنف على طول الحدود. وخلافاً لحادث وقع يوم الإثنين الفائت وأُسقطت فيه طائرة مسيّرة صغيرة تابعة للجيش الإسرائيلي من طرف حزب الله في أثناء قيامها بمهمة استطلاع على طول الحدود اللبنانية، فإن الطائرة المسيّرة التي تم إطلاق الصاروخ عليها أمس كانت نموذجاً أكبر ومتطوراً أكثر. وفي الحادث الذي وقع يوم الاثنين أُسقطت الطائرة المسيّرة بنيران أسلحة خفيفة بينما استُخدم صاروخ أرض - جو يوم أمس.
وتأتي هذه الحادثة وسط توتر مستمر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على خلفية مقتل أحد ناشطي الحزب في غارة جوية في سورية في تموز/يوليو الفائت نُسبت إلى إسرائيل وتعهد الحزب بالانتقام، ومنذ ذلك الوقت ظلت القوات الإسرائيلية موضوعة في حالة تأهب قصوى. وعلى الرغم من مرور 6 أشهر يعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله لا يزال ينوي الانتقام لمقتل الناشط.