أظهرت معطيات التقرير السنوي حول الفقر الذي نشرته مؤسسة التأمين الوطني [مؤسسة الضمان الاجتماعي] أمس (الخميس) أن كل مواطن من بين 5 مواطنين في إسرائيل يعيش تحت خط الفقر.
ووفقاً لهذه المعطيات فإن نحو نصف مليون أسرة مؤلفة من مليوني شخص تم تصنيفها بأنها تعيش تحت خط الفقر خلال سنة 2020.
وأشار التقرير إلى أنه كان من المفروض نشر هذه المعطيات في كانون الأول/ديسمبر الفائت لكن تم تأخير نشرها إلى الآن بسبب وباء كورونا والصعوبات التي واجهت الجهات المختصة في جمع وتركيز المعطيات.
وقالت مصادر مسؤولة في مؤسسة التأمين الوطني إن الكثير من الشرائح الاجتماعية في إسرائيل تضررت في ظل وباء كورونا ولم يقتصر الضرر على العائلات التي تعيش في وضع اقتصادي - اجتماعي متدن.
وتأتي هذه المعطيات بينما تواصل البطالة تسجيل معدل قياسي، إذ تم تسجيل نحو 150.000 عاطل جديد من العمل منذ بداية الإغلاق الحالي الثالث يوم 27 كانون الأول/ديسمبر 2020، وتوقعت مصادر مسؤولة في مصلحة التشغيل أن يتخطى عدد العاطلين من العمل بسبب وباء كورونا حاجز المليون مع نهاية شباط/فبراير المقبل.
وأشارت توقعات نشرتها وزارة المال الإسرائيلية هذا الأسبوع إلى احتمال استمرار أزمة البطالة خلال السنة الحالية، حتى مع استمرار حملة التطعيم بلقاح كورونا، بوتيرتها السريعة ومع إزالة القيود في الأشهر القريبة المقبلة. وقالت الوزارة إنه في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، عندما يتم رفع القيود والعودة إلى مجرى حياة عادية وفتح كامل للمرافق الاقتصادية، ستبقى نسبة البطالة مرتفعة وتصل إلى 8.6% في السنة الحالية بينما كانت 3.8% في سنة 2019، و15.4% في سنة 2020. وأضافت أنه في حال تفاقم الأزمة الصحية بسبب انتشار طفرات فيروس كورونا من المتوقع أن ترتفع نسبة البطالة خلال السنة الحالية إلى 11.6% ، وأن يكون هناك نحو نصف مليون عاطل من العمل.