من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة نحو 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] الأسبوع الفائت، حاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) شرعنة 6 بؤر استيطانية غير قانونية، لكن وزير الدفاع بني غانتس [رئيس "أزرق أبيض"] أحبط محاولته.
وقالت مصادر مقربة من غانتس إن نتنياهو حاول أن يُدرج في جدول أعمال الاجتماع، الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) لمناقشة أزمة كورونا وإمكان تمديد الإغلاق العام، اقتراحاً يتضمن الاعتراف بـ6 بؤر استيطانية في المناطق [المحتلة] تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، وذلك قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الأمر الذي قد يزيد تعقيد علاقات إسرائيل بالإدارة الأميركية الجديدة.
وأضافت هذه المصادر أن غانتس تحرّك بسرعة لحذف هذا البند من جدول الأعمال وطالب بألا يُطرح في اجتماع الحكومة أي اقتراح دبلوماسي غير مسؤول في مثل هذا الوقت الحساس.
يُذكر أن الكنيست صادق بالقراءة التمهيدية الشهر الفائت على مشروع قانون قدمه عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من "يمينا" ينص على شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية ويسمح لها رسمياً بالارتباط بشبكتي الكهرباء والمياه.
ويشمل مشروع القانون إنهاء إجراءات شرعنة 65 بؤرة استيطانية غير قانونية خلال السنتين المقبلتين. وبموجبه سيتم تحديد بعض البؤر الاستيطانية على أنها أحياء في مستوطنات قائمة، بينما سيتم تسجيل البعض الآخر كأحياء جديدة.
وتقع أغلبية البؤر الاستيطانية في أراضٍ حددتها اتفاقية أوسلو الثانية التي تم توقيعها سنة 1995 بأنها في المنطقة ج التي تتولى إسرائيل المسؤولية عن القضايا المدنية والأمنية فيها. وتشكل المنطقة ج نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.