على الرغم من العلاقات المتوترة بين الأردن وإسرائيل أجرى وزير الخارجية غابي أشكنازي مؤخراً اجتماعاً سرياً بنظيره الأردني أيمن الصفدي هو الثاني من نوعه. وجرى اللقاء بصورة سرية في مقر تابع لرئاسة الحكومة الأردنية، ناقش خلاله الصفدي وأشكنازي موضوعات استراتيجية وإقليمية وموضوع الدفع قدماً بالتعاون الاقتصادي بين البلدين. وعلمت الصحيفة بأنه على الرغم من الحساسية الكبيرة التي طبعت العلاقات بين الدولتين فإن اللقاءين ساهما في خلق حوار رفيع المستوى بين الدولتين بشأن موضوعات مدنية واقتصادية تهم البلدين. أما سبب المحافظة على سرية اللقاءات وعدم نشر مضمونها فيعود إلى احتمال ظهور انتقادات في المملكة تضر بهذا الحوار.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تسلّم أشكنازي منصبه كوزير للخارجية بدأ يعمل على تبديد التوتر بين إسرائيل والأردن. وبالإضافة إلى لقائه السفير الأردني مرتين، فقد تحدث هاتفياً مع وزير الخارجية الأردني عدة مرات. لكن على الرغم من هذه الجهود فإن السفير الأردني يقود خطاً نقدياً علنياً إزاء إسرائيل. وبالاستناد إلى بيان صدر عن وزارة الخارجية الأردنية بعد اللقاء مع أشكنازي، طلب وزير الخارجية الأردني أن توقف إسرائيل استفزازاتها في المسجد الأقصى، وأن تحترم التزاماتها القانونية كونها قوة احتلال. كما دعا أيضاً إسرائيل إلى وقف الأفعال التي تعرّض للخطر فرص تحقيق السلام مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.
بالأمس شارك وزير الخارجية الأردني في لقاء في القاهرة حضره وزير الخارجية المصري ووزير خارجية ألمانيا والوزير الفلسطيني. وكان هدف الاجتماع التوصل إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية ألمانيا ومصر والأردن. أشكنازي الذي تربطه علاقة وثيقة بوزراء خارجية الدول الثلاث رفض المشاركة في الاجتماع بحجة الإغلاق المفروض على إسرائيل بسبب الكورونا.