السفير الأميركي المنتهية ولايته ديفيد فريدمان: الاعتراف بالقدس لم يؤد إلى العنف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، في حفل أُقيم لوداعه بمناسبة انتهاء مهامه، إن الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل "لم يهيئ فقط الأرضية لاتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية بل أيضاً عزز مكانة الرئيس الأميركي في نظر العالم." وأضاف: لقد حذّر كثيرون من أن يؤدي هذا الاعتراف إلى انفجار، لكنه أدى إلى السلام وليس إلى العنف. وتابع قائلاً: من بين كل الإنجازات التي حققتها الإدارة الأميركية في إسرائيل كان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأكثر أهمية. وتابع  "أعتقد أن القرار عزز مكانة ترامب في مواجهة إيران وكوريا الشمالية، وفي مواجهة العالم كله، لأننا أظهرنا من خلاله أن أميركا تقف إلى جانب أصدقائها ولا تخاف من أعدائها الذين يتحدونها."

سُئل فريدمان خلال الجلسة عن التغيرات المتوقعة في سياسة الولايات المتحدة إزاء إسرائيل في ظل الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن فأجاب أن إدارة بايدن تريد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وحذّر من أن هذا سيكون خطأ كبيراً. لكنه أكد مع ذلك أن الإدارة الجديدة ستكون صديقة لإسرائيل، وأن الرئيس بايدن سيكون متشدداً حيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأعرب فريدمان عن اعتقاده أن المساعدة الأميركية الإنسانية للفلسطينيين ستُستأنف، وأن الإدارة الجديدة ستكون أكثر نقداً حيال المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، لكنه أشار إلى أن موضوع المستوطنات لن تكون له الأولوية بسبب المشكلات الداخلية الأميركية. كما تطرق السفير إلى الأحداث التي شهدها مبنى الكابيتول. وكان سبق له أن علّق على الأحداث في واشنطن بالقول إن ما يجري هو "امتحان للديمقراطية الأميركية" من دون أن يذكر أبداً اسم الرئيس ترامب أو دوره فيما حدث.