قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يأمل بأن يصوت العرب في إسرائيل له في الانتخابات العامة التي ستجري يوم 23 آذار/مارس المقبل.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال الاجتماع الذي عقدته سكرتاريا حزب الليكود الليلة قبل الماضية، وأشار فيها أيضاً إلى أنه مثلما كسر الفيتو الفلسطيني على علاقات إسرائيل مع الدول العربية سيكسر كذلك فيتو الأحزاب العربية والمواطنين العرب على التصويت لحزب الليكود.
وأضاف نتنياهو: "أنا أؤمن بعقيدة الزعيم الصهيوني زئيف جابوتنسكي بأن جميع الحقوق يجب أن تُمنح لكل مواطن في دولة إسرائيل. نحن نتواصل مع الناخبين العرب لكي يصوتوا لنا." وتوجه إلى السكان العرب قائلاً: "لسنوات عديدة كان الجمهور العربي خارج التيار الرئيسي للقيادة. لماذا؟ ليس هناك سبب. دعونا نصل إلى آخر الطريق وكونوا جزءاً من قصة النجاح الكاملة لإسرائيل. هذا ما أود أن تجسده الانتخابات."
وأدلى نتنياهو بأقواله هذه بعد قيامه بزيارة إلى مدينتيْ الطيرة وأم الفحم [المثلث] الأسبوع الفائت وسط تقارير تفيد بأن حزب الليكود يخطط للقيام بحملة مكثفة من أجل جذب الأصوات العربية في الانتخابات المقبلة.
ويمثل الخطاب الجديد تحولاً في لهجة نتنياهو الذي شن حزبه في الماضي حملة على تزوير الانتخابات في البلدات العربية. كما قام نتنياهو مراراً بشيطنة أعضاء الكنيست العرب وحذّر مؤيديه في انتخابات 2015 من أن "الناخبين العرب يتدفقون بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع، وهو ما يهدّد باحتمال سقوط حكم اليمين."
واتهم رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة نتنياهو بإهانة ذكاء الناخبين العرب.
وكتب عودة في تغريدة على "تويتر": "نحن نعلم فعلاً أن نتنياهو لا يعتقد أننا متساوون، لكن جهوده الجديدة لكسب الأصوات تثبت أيضاً أنه يقلل من ذكاء المجتمع العربي. لن يتم محو عقد من اللامبالاة إزاء الجريمة والتحريض على العنف وتأجيج الكراهية في حملة انتخابية."
في المقابل رحب عضو الكنيست منصور عباس، من حزب راعم في القائمة المشتركة، بما سمّاه التغيير في النظرة تجاه الناخبين العرب في إسرائيل، لكنه في الوقت عينه أكد أن على نتنياهو تجنيد الأصوات في القطاع اليهودي.
وكتب عباس في تغريدة على "تويتر": "كان من دواعي سروري أن أحدّد أولاً وأقود التغيير في نظرة السياسيين في اليمين الإسرائيلي تجاه المجتمع العربي من موقف معاد تجاه المواطنين العرب في البلد إلى الموقف الذي يضعهم في قلب الخطاب السياسي. نحن أبناء ووجوه المجتمع العربي الذين يمثلونه بكرامة، نوصي نتنياهو بالبحث عن الأصوات في الخضيرة وليس في أم الفحم."
كما انتقد رئيس حزب "الأمل الجديد" وعضو الكنيست السابق جدعون ساعر، الذي انشق عن الليكود، تصريحات نتنياهو.
وقال ساعر في تغريدة على "تويتر": "بعد سنوات من الإهمال والتقاعس تذكّر رئيس الحكومة الحديث عن صوغ خطة للقضاء على الجريمة في المجتمع العربي. من المؤسف أنه حتى يومنا هذا لم تهمه هذه القضية، وأن حكومته منعت مؤخراً تمرير مشروع قانون لفرض الحد الأدنى من العقوبات على حاملي الأسلحة غير القانونية والمتاجرين بها."