الجيش الإسرائيلي يعلن المطلّة منطقة عسكرية مغلقة في ضوء الخشية من عملية لحزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الأحد) المطلّة منطقة عسكرية مغلقة في ضوء الخشية من قيام حزب الله بتنفيذ عملية في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وتهديدات الحزب المتواصلة بالانتقام لمقتل أحد عناصره في سورية في غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أن الجيش حظر السير بالقرب من المناطق المحاذية لمنطقة الحدود مع لبنان.

ونقلت الإذاعة عن مصادر رفيعة المستوى في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية قولها إن الجيش قام خلال الأسبوع الأخير برفع مستوى تأهب القوات في منطقة الحدود مع لبنان تحسباً لاحتمال قيام حزب الله بتنفيذ عملية انتقامية. وأضافت هذه المصادر نفسها أن قوات من أسلحة الهندسة والمشاة والمدرعات طولبت بإرجاء نشاطات غير ضرورية بالقرب من الحدود، وبرفع مستوى التأهب والاستنفار.

وادّعت المصادر أيضاً أن حزب الله يخضع لضغوط إيرانية بالعمل ضد إسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 20 كانون الثاني/يناير الحالي.

وكان ضابط كبير في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية حذّر يوم الجمعة الفائت من احتمال أن ينفّذ حزب الله هجوماً في المستقبل القريب، وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيرد بشدة غير مسبوقة على هجوم كهذا.

وأشار الضابط إلى أن حزب الله حاول أن ينتقم مرتين لمقتل أحد عناصره في غارة في الأراضي السورية نُسبت إلى إسرائيل في تموز/يوليو الماضي، لكنه مُني بالفشل. وأضاف: "يبدو أن هذا الحادث لم ينته، ومنذ ذلك الحين ما زلنا نحافظ على جهوزية قصوى."