قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن دولاً كثيرة أُخرى ستَعبر في المستقبل جسر السلام الذي يتم بناؤه بين إسرائيل وثلاث دول عربية، هي الإمارات العربية المتحدة، والسودان، والبحرين.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده مع وزيري الخارجية البحريني والأميركي، عبد اللطيف الزياني ومايك بومبيو، في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الأربعاء)، ووصف نتنياهو زيارة الزياني الأولى إلى إسرائيل بأنها تاريخية، مشدداً على أنها مؤشر مهم إلى انطلاق السلام بين البلدين.
وأكد نتنياهو أن السلام بين إسرائيل والبحرين يستند إلى مصالح مشتركة، وسيساهم في تعزيز الاقتصاد في كل من الدولتين.
وأشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي وصل إلى إسرائيل في وقت سابق أمس وسيبقى فيها حتى يوم غد (الجمعة)، بـ"اتفاقات أبراهام" التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات، والبحرين، والسودان، معرباً عن أمله بأن يكون هناك المزيد منها في المستقبل.
وقال وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته إن "اتفاقات أبراهام" لها فوائد عديدة، بما في ذلك إظهار أن نفوذ قادة إيران في المنطقة يتضاءل، وأنهم أصبحوا معزولين أكثر من أي وقت مضى، وسيظل هذا إلى الأبد حتى يغيروا اتجاههم.
ودعا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إلى استئناف محادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية، مشيراً إلى أن المنطقة لن تعرف السلام الحقيقي إلّا بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقال الزياني إنه يأمل بأن يمهد التعاون الناشئ بين إسرائيل والبحرين الطريق إلى بزوغ فجر سلام في الشرق الأوسط بأكمله.
من ناحية أُخرى اتفقت إسرائيل والبحرين على افتتاح سفارتين حتى نهاية السنة الحالية.
وأعلن ذلك وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في ختام الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في مقر وزارة الخارجية في القدس عصر أمس. كما تناول الاجتماع إرساء اتفاق السلام بين البلدين والعمل على الاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن وزير الخارجية أشكنازي سيقوم بزيارة إلى البحرين يوم 4 كانون الأول/ديسمبر المقبل تلبية لدعوة نظيره البحريني، حيث سيشارك في منتدى حوار المنامة، وسيدشن سفارة إسرائيل في البحرين.