غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية تابعة لـ"فيلق القدس" والجيش السوري في سورية رداً على عملية زرع عبوات ناسفة بالقرب من منطقة الحدود في هضبة الجولان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو قامت الليلة الماضية بشن غارات على مواقع عسكرية تابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني والجيش السوري في أراضي سورية، وذلك رداً على عملية زرع عبوات ناسفة بالقرب من شريط خط وقف إطلاق النار في منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان أمس (الثلاثاء)، وأكد البيان أن خلية سورية هي من قامت بزرع المتفجرات بتوجيه من إيران.

وأضاف البيان: "إن ما فعلته إيران وسورية هو أنهما زرعتا عبوات ناسفة بدائية الصنع بالقرب من الخط الفاصل بغية استهداف الجنود الإسرائيليين. وما فعلناه نحن هو أننا ضربنا أهدافاً لفيلق القدس وللجيش السوري في سورية."

وأشار البيان إلى أن الغارات استهدفت مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية، بالإضافة إلى بطاريات أرض- جو.

وحمّل البيان النظام السوري مسؤولية أي عمل ينطلق من أراضيه، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع العسكري الإيراني في سورية الذي يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات إسرائيلية جوية في سماء العاصمة دمشق وأسقطت عدداً من الصواريخ.

وأفادت أن هذه الغارات تسببت بمقتل 3 عسكريين وإصابة عسكري آخر بجروح، وبوقوع بعض الخسائر المادية من دون أن توضح رتب العسكريين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أنه عثر على عدد من العبوات الناسفة التي تم زرعها داخل منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في جنوب الجولان بالقرب من الحدود السورية وقام بإبطال مفعولها.

وأشار الجيش إلى أن زرع العبوات الناسفة تم في المنطقة العازلة على طول منطقة الحدود، حيث أقامت إسرائيل ذات مرة مستشفى ميدانياً لمعالجة السوريين في إطار برنامج أطلقت عليه اسم "عملية حسن الجوار"، وتُستخدم الآن للقيام بدوريات.

وتعقيباً على ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بجولة للاطلاع على الجهوزية القتالية لقوات الجيش في منطقة الحدود الشمالية أمس، إن إسرائيل على استعداد منذ فترة طويلة لاحتمال وقوع هجمات في الجبهة الشمالية، وأكد أن للجيش الإسرائيلي القدرات والعزم على الرد بشدة على أي حادثة، سواء كانت من لبنان أو من سورية.

وتطرّق غانتس إلى حادثة العثور على العبوات الناسفة فقال: "أود أن أوضح أن سورية هي المسؤولة عمّا يحدث من أراضيها، مثل عملية زرع العبوات الناسفة، وعمّا يحدث داخل أراضيها، مثل تهريب الأسلحة إلى حزب الله. لا يمكننا تجاهل هذه المسألة."

يُذكر أنه في آب/أغسطس الفائت حاول أربعة مسلحين من ميليشيات مدعومة من إيران زرع عبوات ناسفة داخل موقع غير آهل للجيش الإسرائيلي في نفس الموقع. وقام الجيش الإسرائيلي بقتل المسلحين الأربعة الذين دخلوا إلى الأراضي الإسرائيلية من سورية. وفي اليوم التالي قامت قوات الجيش الإسرائيلي بتمشيط المنطقة، وعثرت على سلاح وحقيبة احتوت على عدة قنابل أُخرى للاستخدام داخل الأراضي الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين كثف الجيش الإسرائيلي مراقبته للمنطقة.