من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
طرحت سلطة التخطيط والبناء الإسرائيلية أمس (لأحد) عطاء لإقامة 1257 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "غفعات همتوس" التي تُعتبر منطقة حساسة جنوبي القدس الشرقية، وذلك قبيل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير المقبل.
ووجهت سلطة التخطيط والبناء عبر موقعها الإلكتروني الدعوة إلى مقاولين للمشاركة في عطاء لإقامة هذه الوحدات السكنية بموجب خطة أعاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طرحها في شباط/فبراير الفائت بعد أن تسببت معارضة دولية بتجميدها فعلياً.
وقالت السلطة إن العطاء سينتهي يوم 18 كانون الثاني/يناير أي قبل يومين من أداء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية خلفاً للرئيس دونالد ترامب الذي ساندت إدارته الاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة].
ودان الناطق الرسمي بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة طرح العطاء، وأكد أن هذا القرار الاستيطاني الجديد هو استمرار لمحاولات الحكومة الإسرائيلية قتل حل الدولتين المدعوم دولياً والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مراراً أن الاستيطان غير شرعي.
وحذرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية من تسريع عمليات التوسع الاستيطاني قبيل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير 2021.
كما أكدت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية التي تقوم برصد الاستيطان في القدس أن الشهرين المقبلين اللذين سيشهدان تغيير الإدارة الأميركية سيكونان حرجَيْن.
وشددت "عير عميم" على أن إقامة هذه الوحدات الاستيطانية في "غفعات همتوس" ستمثل ضربة مدمرة لمفاوضات السلام، وخصوصاً أنها تعزل القدس الشرقية عن بيت لحم، الأمر الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.
وأُعلن أمس أن رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي سيقومون بزيارة إلى "غفعات همتوس" اليوم (الاثنين) في إثر إعلان العطاء الإسرائيلي.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عنه إن هذا البناء من شأنه أن يعرقل إمكان التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبيت لحم.