قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسلّم بأي اعتداء عليها أو على سكانها، وحذّر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من مغبة اختبار إسرائيل حتى في ظل أزمة كورونا.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن الثمن الذي ستجبيه إسرائيل من كل من يعتدي عليها سيكون باهظاً جداً.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس [رئيس "أزرق أبيض"] إن حركة "حماس" هي المسؤولة عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين في اتجاه الأراضي الإسرائيلية الليلة قبل الماضية. وحذر من أنه إذا لم تبرهن "حماس" على التزامها الهدوء ستكون تبعات ذلك صعبة على قيادتها وعلى سكان قطاع غزة على حد سواء.
وأكد غانتس في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى حرب سنة 1956 أُقيمت أمس، أنه بالإضافة إلى رد الجيش الإسرائيلي على انتهاك السيادة ستواصل إسرائيل العمل في المكان والوقت المناسبين لخدمة مصالحها ومصالح سكانها في المدى البعيد.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن اجتماع تقييم الأوضاع الأمنية الأخيرة الذي عقده رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي في إثر إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، خلص إلى نتيجة فحواها أن إطلاق القذيفتين لم يكن مقصوداً وإنما نجم عن الأحوال الجوية السيئة التي تسببت بعطل تقني أدى إلى إطلاقهما بصورة غير مقصودة.
وأفاد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو قامت فجر أمس بشن غارات على عدة منشآت تحت الأرض ومواقع تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع في اتجاه مدينة أسدود وأُخرى في اتجاه وسط إسرائيل الليلة قبل الماضية.
وأضاف البيان أن القذيفتين لم تؤديا إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى في قطاع غزة إن الفصائل الفلسطينية غير معنية بالتصعيد. وأضاف أن ما جرى قد يكون ناجماً عن تسرب مياه الأمطار إلى أحد مرابض القذائف الصاروخية، وهو ما تسبب بماس كهربائي أدى إلى إطلاق القذيفتين.