الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران: نعتقد أن بايدن سيضغط على طهران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعرب الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران إليوت أبرامز عن اعتقاده أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيواصل سياسة فرض العقوبات على إيران، لأنها سياسة الولايات المتحدة ولا علاقة لها بالانتخابات. جاء كلام  أبرامز خلال الزيارة التي يقوم بها حالياً  إلى إسرائيل ضمن إطار الجهود التي تبذلها إدارة ترامب لتشديد العقوبات على إيران قبل تنصيب الرئيس الجديد، وكان أبرامز التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، وضباطاً كباراً في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، وسوف ينتقل من هنا إلى الرياض وأبو ظبي.

في بيان وُزع على المراسلين قال أبرامز إن بايدن سيواصل انتهاج سياسة صارمة ضد نظام آيات الله في إيران، ولن يكون للإيرانيين خيار سوى تغيير سلوكهم. ومما قاله الموفد الأميركي: "عندما نفرض عقوبات على سفير إيران في العراق بسبب عمليات إرهابية، فإن هذا لا علاقة له بالسياسة. لدينا عملية قانونية نتبعها والعقوبات لا تدخل في حيز التنفيذ من يوم إلى آخر. نحن لا ننوي تغيير خطتنا، العقوبات ستستمر ونحن مصرّون على الاستمرار في حملة الضغط الأقصى على إيران."

وسُئل أبرامز إذا كان يحق لبايدن التراجع عن هذه العقوبات فأجاب: "قانونياً أعتقد أنه من حق أي رئيس التراجع عن أي موضوع جرت الموافقة عليه  في ولاية سابقة"، لكنه أوضح: "جزء من العقوبات المفروضة على إيران لا يتعلق  بالاتفاق النووي الإيراني. هناك عقوبات لها علاقة بحقوق الإنسان وعمليات إرهابية. نظرياً، يمكن التراجع عنها، لكن من الصعب أن يفعل  الرئيس المنتخَب ذلك. إيران لا تزال من أكبر الدول الداعمة للإرهاب في العالم، ولا جدال بشأن دورها السلبي في لبنان، واليمن، والعراق، ودعمها للميليشيات الشيعية."

واعترف الموفد الأميركي بوجود خلافات في الرأي بين إدارة ترامب وبين الإدارة المقبلة لبايدن بشأن ما له علاقة بالاتفاق النووي، لكنه أعرب عن اعتقاده أنه لن يكون هناك عودة في سنة 2021 إلى الاتفاق الأساسي النووي. ورأى أن الشرق الأوسط اليوم أصبح مختلفاً بسبب العقوبات الأميركية. وأضاف: "خمسة رؤساء أميركيين قالوا إنهم لن يسمحوا لإيران بالحصول على سلاح نووي. هذا هو موقف إسرائيل أيضاً. وهذا ليس موقف الرئيس المنتخَب فقط بل سيكون أيضاً موقف الرئيس الذي سيُنتخب في سنة 2024."

وأوضح أبرامز أن العقوبات المخطط لها للأشهر المقبلة ستكون أكثر فعالية على الرغم من أنها ستكون من طرف واحد. وقال: "اذا اتخذت الولايات المتحدة موقفاً صارماً لن يكون للإيرانيين من خيار، وكلما زاد الضغط الاقتصادي سيفهم النظام أنه سيكون لذلك تداعياته على الحياة السياسية في إيران."

وتحدث أبرامز عن تأثير العقوبات المفروضة على إيران على الصعيد الاقتصادي من خلال انخفاض قيمة العملة المحلية، والتضخم، وانخفاض تصدير الوقود. وأشار إلى أن ذلك انعكس أيضاً في تراجع الدعم المالي لـ"حماس" وحزب الله.

من جهة أُخرى أشار المعلق العسكري في "هآرتس" (10/11/2020)، تعليقاً على المواقف التي أطلقها أبرامز، إلى أن الرئيس المنتخَب جو بايدن لديه أفكار أُخرى. ورجع إلى مقال نشره بايدن في محطة السي أن أن، في أيلول/سبتمبر، عرض فيه بايدن عدداً من المبادىء في سياسته حيال إيران منها: التعهد المطلق للولايات المتحدة بمنع سلاح نووي إيراني؛ عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي في مقابل التزام إيراني كامل بشروط الاتفاق الحالي؛ بدء المفاوضات على اتفاق جديد أكثر صرامة في المطالب من طهران؛ المطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان؛ وتقليص التوترات الإقليمية، وعلى رأسها "الحرب في اليمن."