غامزو يقدّر أن في مقابل كل مريض مثبت بأنه مُصاب بفيروس كورونا عشرة آخرون يُشتبه بأنهم مصابون لكنهم لم يخضعوا للفحص
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال المنسق العام لشؤون مكافحة فيروس كورونا روني غامزو إنه يقدّر أن يكون في مقابل كل مريض مثبت بأنه مُصاب بالفيروس عشرة آخرون يُشتبه بأنهم مصابون بالفيروس، لكنهم لم يخضعوا للفحص.

وجاءت أقوال غامزو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، وذلك خلال جولة قام بها برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في مقر وحدة "ألون" التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تم إنشاؤها في آب/ أغسطس الفائت لتعقّب مخالطي المصابين بالفيروس.

وحض غامزو الجمهور على التعاون مع الجهود التي تبذلها الدولة لقطع سلاسل العدوى. وقال: "إذا كان هناك 600 حالة مثبتة هذا الصباح، فإنني أقدّر أن هناك 10 أضعاف هذا العدد من الذين لا يخضعون للفحص حتى عندما يكون لديهم شك داخلي." وأضاف أن هؤلاء لا يعرّضون أنفسهم وعائلاتهم للخطر فحسب، بل أيضاً يعرّضون كل عملية الحد من المرض للخطر، ويمنعون خفض مؤشر العدوى.

وأكد غامزو أن الذين يتجنبون الخضوع للفحص يمنعون الحكومة أيضاً من تخفيف القيود المفروضة على المصالح التجارية ،ومن إعادة فتح كل الصفوف الدراسية.

من ناحية أُخرى أشاد غانتس بعملية تعقّب مخالطي المصابين بكورونا التي يقوم بها الجيش، واصفاً إياها بأنها واحدة من أفضل أنظمة قطع سلاسل العدوى في العالم.

وقال غانتس إنه في الوقت القصير منذ أن بدأت وحدة "ألون" عملها أصبح لديها قدرة على التحقيق في 4000 حالة يومياً، لكنه حذّر من أن النظام لن يعمل إلّا إذا تعاون الجمهور.

وقال غانتس إنه طلب تزويد السلطات المحلية بتفصيلات عن العائدين من خارج البلد حتى تتمكن من متابعة المطالبين بدخول الحجر الصحي. وأضاف أنه يعتزم أيضاً توسيع الإغلاق على "المدن الحمراء" التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالفيروس. وأكد أنه بهذه الطريقة يمكن العمل في بؤر العدوى من ناحية ومن ناحية أُخرى يُتاح إمكان فتح مزيد من الأماكن.

وجاءت تصريحات غامزو بعد يوم واحد من قيامه بتبليغ الحكومة أن معدلات الفحوصات آخذة في الانخفاض، حيث لا يرغب العديد من الإسرائيليين في إجراء فحوصات. وأشار إلى أن عدداً من البلدات لا تلبي الأهداف الموضوعة لعدد الفحوصات التي يجب إجراؤها في كل يوم. وحذر غامزو من أن عدد الفحوصات يجب أن يكون 30.000 على الأقل يومياً حتى يتمكن المسؤولون من الحصول على نظرة عامة جيدة بشأن الوضع.

وكانت إسرائيل نجحت في خفض معدلات الإصابات اليومية بفيروس كورونا بصورة حادة، من 8000 حالة في منتصف أيلول/سبتمبر الفائت إلى بضع مئات في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، بعد أن فرضت إغلاقاً عاماً على مستوى البلاد بدأت بتخفيفه بالتدريج قبل أسبوعين.