إسرائيل بدأت بإجراء اختبارات سريرية للقاح محلي ضد فيروس كورونا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بدأت إسرائيل أمس (الأحد) بإجراء الاختبارات السريرية للقاح محلي ضد فيروس كورونا، إذ تم تلقيح أول متطوعيْن في مستشفى "شيبا" في تل أبيب، وفي مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس. وسيبقى الاثنان في المستشفى في الساعات الـ24 المقبلة ليتمكن الأطباء من مراقبتهما عن كثب.

وقام بتطوير هذا اللقاح، الذي أُطلق عليه اسم "بريلايف" [المركب من كلمة صحة باللغة العبرية - بريئوت وكلمة حياة باللغة الإنكليزية - لايف]، "المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية".

والتقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بني غانتس، ووزير الصحة يولي إدلشتاين، المتطوع الذي حصل على اللقاح في مستشفى "شيبا" بعد عملية التلقيح.

وقال نتنياهو إن الخروج الحقيقي من أزمة كورونا يتم عبر تطوير لقاحات، ولذا هذا اليوم مهم للغاية. وأضاف أن إسرائيل تعمل أيضاً مع شركات أدوية وبلاد أُخرى لاستيراد جرعات من لقاحات فيروس كورونا بمجرد الموافقة على أحد هذه اللقاحات للاستخدام العام، والمهم هو أنه سيتم جلب ما يكفي من اللقاحات لجميع سكان إسرائيل بطريقة أو بأُخرى، وعندها سيكون في الإمكان التحرر من الوباء.

وحذّر نتنياهو من أنه لن يكون هناك لقاح متوفر بصورة فورية، لكنه أكد أن في إمكانه رؤية الضوء في نهاية النفق.

وأعرب غانتس عن تفاؤل حذر وأشار إلى الإجراءات المطولة التي يحتاج إليها اللقاح للمصادقة عليه، ودعا الإسرائيليين إلى الاستمرار في الامتثال لتعليمات وزارة الصحة. كما كرر دعوته إلى الإقرار السريع لميزانية عامة تغطي سنة 2021، وقال إن كل يوم آخر يمر من دون ميزانية يضع عبئاً اقتصادياً غير مبرَّر على البلد.

وقال إدلشتاين إن مجموعة ثانية من المتطوعين ستصل إلى المستشفيَيْن غداً (الثلاثاء) للحصول على اللقاح، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من التجربة السريرية مدة شهر تقريباً وسيشارك فيها نحو 80 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18-55 عاماً. وستختبر المرحلة الثانية في كانون الأول/ ديسمبر المقبل ما يقارب 1000 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18و85 عاماً في ثمانية مستشفيات في البلد، وسيُسمح لمتطوعين يعانون مشاكل صحية مسبقة بالمشاركة في التجربة. وفي حال استجابة هذه المجموعة الأكبر بصورة جيدة للقاح سيتم بعد ذلك إعطاء الحقن لنحو 30.000 شخص في نيسان/أبريل، أو أيار/مايو 2021. وإذا عمل اللقاح بطريقة جيدة ولم يكن هناك آثار جانبية كبيرة ستتم الموافقة عليه للاستخدام الكامل لعموم السكان.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت في مطلع الأسبوع الفائت أنها ستبدأ في إنتاج لقاح محتمل لفيروس كورونا وتخطط لتوزيعه على الإسرائيليين إذا تمت المصادقة على استخدامه.

وقال مدير "معهد البحوث البيولوجية" الحكومي إن المعهد سينتج 15 مليون جرعة في المرحلة الأولى التي من المتوقع أن تكون جاهزة بحلول تموز/يوليو المقبل. وأشار إلى أن اللقاح تم اختباره بداية على حيوانات صغيرة وبعد ذلك على الخنازير.