وزير الدفاع الأميركي قام بزيارة مفاجئة قصيرة إلى إسرائيل عقد خلالها سلسلة اجتماعات لمناقشة موضوع ضمان تفوّقها العسكري إقليمياً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قام وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في نهاية الأسبوع الفائت بزيارة مفاجئة قصيرة إلى إسرائيل عقد خلالها سلسلة اجتماعات لمناقشة موضوع ضمان تفوّقها العسكري إقليمياً في إثر توقيعها اتفاقات تطبيع مع دول عربية.

وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن زيارة إسبر استغرقت ساعتين، وأشارت إلى أنه جاء إلى إسرائيل من الهند.

وكان في استقبال وزير الدفاع الاميركي لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس [رئيس "أزرق أبيض"]، إذ حضر عرضاً لمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ التي اشترت الولايات المتحدة بطاريتين منها.

وجاءت هذه الزيارة قبل أقل من 5 أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبعد أسبوع من زيارة قام بها غانتس إلى واشنطن ناقش خلالها بيع معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-35، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي توصلت إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه إن غانتس وإسبر اعتمدا على المناقشات التي جرت في واشنطن الأسبوع الفائت لرفع مستوى التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في إثر آخر التطورات في المنطقة.

وأضاف المصدر نفسه: "تم اتخاذ خطوة كبيرة إلى الأمام. ستكون لدى إسرائيل الأدوات التي تحتاج إليها لمواجهة القوى العدوانية المزعزعة للاستقرار، ولتصبح حليفاً أكثر فاعلية للولايات المتحدة."

وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الفائت أنها لن تعارض قيام الولايات المتحدة ببيع طائرات إف-35 إلى الإمارات بعد أن صارت هذه الأخيرة ثالث دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل. وجاء هذا الإعلان ليعاكس سنوات من السياسات الإسرائيلية التي تعارض بيع طائرات مقاتلة إلى أيٍّ من حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، بما في ذلك مصر والأردن.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غانتس في بيان مشترك صدر عنهما الأسبوع الفائت، إن واشنطن بصدد تحديث القدرة العسكرية لإسرائيل والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لها.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي التقى أيضاً وزير الدفاع الأميركي وقدم سلسلة من المطالب إلى الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وافقت على القائمة الإسرائيلية بأكملها وتتضمن سرباً جديداً من طائرات إف-35، وأحدث طائرات إف-15، وطائرات هليكوبتر من طراز في-22 قادرة على القيام بمهمات خاصة بعيدة المدى، وقنابل ذكية.