وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية تعلن إجراء محاكمة جندي حرس الحدود الذي قتل الشاب الفلسطيني إياد الحلاق المصاب بالتوحّد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ["ماحش"] أمس (الأربعاء) إجراء محاكمة جندي حرس الحدود الإسرائيلي الذي قتل الشاب الفلسطيني إياد الحلاق المصاب بالتوحّد في أواخر أيار/مايو الفائت بتهمة القتل المتهور، وذلك بعد خضوع الجندي لجلسة مساءلة.

وقال بيان صادر عن وحدة "ماحش" إن الحلاق (32 عاماً) كان في طريقه من منزله في القدس الشرقية إلى مؤسسة تعليمية عندما لاحظ جنديان من حرس الحدود، بحسب زعمهما، جسماً مشبوهاً في يده.

ووفقاً للبيان، بدأ الجنديان، وأحدهما ضابط في حرس الحدود، بمطاردة الحلاق وأمراه بالتعريف عن نفسه، لكن الحلاق الذي أصيب بالذعر كما يبدو فرّ من المكان، فطارداه في شوارع البلدة القديمة قبل أن يحاصراه في غرفة قمامة ويطلق الجندي النار عليه ويقتله.

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الكاميرات في مكان الحادث لم يتوفر دليل بالفيديو على المطاردة أو على حادثة إطلاق النار. وأضاف أن "الحادث وقع داخل مجمع تابع لبلدية القدس وتديره شركة تنظيف خاصة. والكاميرات في الداخل لم تكن موصولة بالكهرباء. ولهذا السبب لا يوجد توثيق لحادث إطلاق النار."

ولم يذكر البيان أن الحلاق كان برفقة مرشدته وردة أبو حديد التي قالت أنها بلّغت الجنديين مراراً أنه من ذوي الحاجات الخاصة ولا يمكنه فهم أوامرهما، لكنهما تجاهلاها كلياً.

وقال الناطق بلسان وحدة "ماحش" إن الحلاق لم يشكل أي خطر على حرس الحدود والسكان المدنيين الذين تواجدوا في المنطقة، وأكد أن الجندي قام بإطلاق النار بصورة مخالفة لأوامر الشرطة التي يعرفها جيداً، ولم يتخذ بدائل تلائم الحدث.

وأضاف الناطق أنه لن يتم تقديم الضابط، الذي شارك في المطاردة وكان حاضراً عند إطلاق النار على الحلاق، إلى المحاكمة. وقال: "بعد فحص جميع ملابسات الحادث، تقرر تعليق محاكمته، إذ لم يعكس تصرفه أي مخالفة جنائية."