شيلح: هاجس محاربة التظاهرات ضد نتنياهو وصل إلى حد الجنون ويؤثر في سلوك الشرطة الإسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دعا رئيس لجنة رقابة الدولة في الكنيست عضو الكنيست عوفر شيلح، من تحالف "يوجد مستقبل - تلم"، أمس (الأحد) المتظاهرين ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى عدم تسديد الغرامات التي حررتها الشرطة بحقهم، وأن يطلبوا الخضوع لمحاكمة بدلاً من ذلك.

وجاءت دعوة شيلح هذه في إثر قيام الشرطة أول أمس (السبت) باعتقال 38 شخصاً شاركوا في تظاهرة احتجاج ضد نتنياهو في تل أبيب، كما قامت بتحرير مئات المخالفات بحق المتظاهرين بادعاء عدم الحفاظ على التباعد الاجتماعي وعدم ارتداء كمامات واقية.

وقال شيلح إن سلوك الشرطة في التظاهرات تجاوز كافة الحدود المعقولة. ورأى أن هذا السلوك هو نتيجة مباشرة لوصول هاجس محاربة التظاهرات ضد نتنياهو إلى حد الجنون واستسلام حزب أزرق أبيض المطلق لهذا الهوس، وأكد أن الرد على ذلك هو تصعيد التظاهرات.

من ناحية أُخرى قال عدد من كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية السابقين لصحيفة "هآرتس" إنهم مقتنعون بأن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا [الليكود] يستغل مسألة عدم تعيين قائد عام دائم للشرطة من أجل تجنيد الشرطة لقمع الاحتجاجات ضد نتنياهو.

وقال هؤلاء الضباط إن قادة الشرطة في المناطق، وخصوصاً قائد الشرطة في منطقة القدس دورون يديد، يقمعون الاحتجاجات بقوة من أجل إرضاء أوحانا وتحسين مكانتهم وحظوظهم في السباق إلى منصب القائد العام للشرطة.

وقال أحد هؤلاء الضباط إن أي قائد منطقة في الشرطة لا يريد أن يتورط، ولذلك يعمل وفقاً للتعليمات الرسمية أولاً وليس من خلال رجاحة العقل في الميدان، وذلك كي لا يتورط مع الوزير الذي ربما يعيّنه قائداً عاماً في المستقبل.

يشار إلى أنه بعد المصادقة على تعديل قانون صلاحيات كورونا وفرض قيود على التظاهرات التي تجري قبالة المسكن الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس، بحيث لا يُسمح لشخص بالتظاهر في مكان يبعد أكثر من كيلومتر واحد عن بيته، ويُحظر تجمهر المتظاهرين بمجموعات تزيد عن 20 شخصاً، أقيمت مساء أول أمس تظاهرات ضد نتنياهو في 350 موقعاً في شتى أنحاء إسرائيل.

وأظهرت فيديوهات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع صدامات في تل أبيب بين الشرطة والمتظاهرين.