عضو كنيست من أزرق أبيض: هناك مجموعة متنامية في الحزب بدأت تفكر في خيارات قد تضمن فض الشراكة مع حزب الليكود
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت عضو الكنيست ميكي حايموفيتش من حزب أزرق أبيض إن هناك مجموعة متنامية في الحزب بدأت في الأيام الأخيرة تفكر في الخيارات التي قد تضمن فض الشراكة مع حزب الليكود في الحكومة، وأوضحت أن أحد هذه الخيارات هو استبدال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وأضافت حايموفيتش في سياق مقابلة أجرتها معها إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الأحد)، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ويتعين على رئيس الحكومة الكف عن الاعتناء بأموره الشخصية فقط، وأكدت أن إسرائيل تقف أمام شرخ كبير، وأن هناك شخصاً يقودها نحو الهاوية، في إشارة إلى نتنياهو.

ورداً على أقوال حايموفيتش هذه، قال حزب الليكود في بيان صادر عنه إن حايموفيتش كشفت حقيقة أن حزب أزرق أبيض الذي ينهار في استطلاعات الرأي العام يدفع نحو انتخابات جديدة في ذروة أزمة كورونا.

ودعا بيان الليكود رئيس أزرق أبيض بني غانتس إلى إعادة تنظيم الفوضى في حزبه والعمل على وحدة الحكومة من أجل إنقاذ حياة مواطني إسرائيل، وإلّا فإنه يكون منخرطاً في سياسة صغيرة في حين أن البلد في حالة طوارئ.

وتأتي أقوال حايموفيتش بعد أن أعلن وزير السياحة الإسرائيلي أساف زامير من أزرق أبيض استقالته من منصبه يوم الجمعة الفائت.

وقال زامير في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إنه قلق على الدولة، ومن أنها على وشك الانهيار التام، ومن الواضح أن هذا لن يتغير ما دام نتنياهو رئيساً للحكومة. واتهم رئيس الحكومة بالانشغال باعتباراته الشخصية والقضائية أكثر من الانشغال بأزمة كورونا.

وفي وقت لاحق أعلن رئيس أزرق أبيض ورئيس الحكومة البديل بني غانتس أنه أصدر أوامره إلى وزير العدل الإسرائيلي آفي نيسانكورن بالبدء بعملية تعيين نائب عام للدولة وقائد عام ثابت للشرطة الإسرائيلية.

وتعقيباً على إعلان غانتس هذا، قال حزب الليكود في بيان صادر عنه، إن أزرق أبيض يقوم بألعاب سياسية على حساب مواطني إسرائيل في محاولة يائسة لكسب أصوات اليسار ومنع انهياره في استطلاعات الرأي العام.

وأضاف البيان: "يسعى حزب أزرق أبيض لنقض اتفاق الائتلاف الحكومي الذي ينص على تعيين النائب العام وقائد الشرطة بالتوافق. مندوبو الحزب يجلسون في الحكومة ويعملون ضدها وحان الوقت لأن يقرروا إن كانوا يحاربون الوباء أو يحاربون الحكومة."