استدعت أرمينيا أمس (الخميس) سفيرها في تل أبيب للتشاور احتجاجاً على قيام إسرائيل بتزويد أذربيجان بأسلحة. وتخوض أرمينيا وأذربيجان معارك منذ نحو أسبوع أسفرت عن مقتل العشرات.
وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأرمينية في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس، إن قيام إسرائيل بتزويد أذربيجان بالسلاح الأكثر تطوراً غير مقبول، وخصوصاً الآن في ظل الاعتداء الأذربيجاني على أرمينيا.
وكان المستشار السياسي للرئيس الأذربيجاني أقرّ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أول أمس (الأربعاء)، بأن جيش بلاده يستخدم طائرات هجومية من دون طيار من صنع إسرائيل وضمنها طائرات انتحارية في المعارك الدائرة مع الجيش الأرمني في إقليم ناغورني قره باغ.
يُشار إلى أنه ترددت في إسرائيل سنة 2017 أنباء فحواها أن شركة "إيرناوتيكس" الإسرائيلية لتصنيع طائرات من دون طيار أجرت تجربة على طائرة مسيّرة انتحارية من طراز "هاروب" ضد موقع آهل للجيش الأرمني بناء على طلب أذربيجان.
وتعززت العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان في السنوات الماضية على خلفية الحدود الطويلة بين هذه الأخيرة وإيران. وذكرت تقارير في وسائل إعلام أجنبية أن إسرائيل تستخدم الأراضي الأذربيجانية، ولا سيما مناطق الحدود مع إيران، للتجسس على الأخيرة.
ووصلت العلاقات الاستخباراتية والصفقات الأمنية بين إسرائيل وأذربيجان إلى ذروتها سنة 2016 عندما جرى توقيع صفقة أسلحة كبيرة بين الجانبين بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى باكو.