الاستثمارات الإماراتية يمكن أن تغير قواعد اللعبة في إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رأى رئيس جامعة حيفا البروفيسور رون روبين الذي عرف الإمارات جيداً من خلال عمله لسنوات عديدة في جامعة نيويورك في أبو ظبي، أن الجانب الاقتصادي في اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل شديد الأهمية. وهو يتوقع أن تقوم الإمارات، بالإضافة إلى صفقات شراء السلاح، باستثمارات استراتيجية في إسرائيل يمكن أن تغير قواعد اللعبة في الاقتصاد الإسرائيلي.

 روبين الذي كان يتحدث في مقابلة أجراها معه الملحق الاقتصادي في "هآرتس" "ذي ماركر"  قال إن ما يميز الإمارات عن غيرها من الدول المجاورة أنها دولة متدينة، لكنها أكثر اعتدالاً من السعودية. كما أن دولة الإمارات تدعم الفلسطينيين، لكنها مشغولة بمشكلاتها الداخلية ونموها الاقتصادي. وقال إنه يعرف كيف تتصرف حكومة الإمارات: "نحن نتحدث عن شعب لديه ذكاء تجاري وحس شديد في كيفية التفاوض. هناك ثمن للتطبيع مع إسرائيل لا نعرفه سوى بصورة جزئية."

ورأى روبين أن الاستثمارات الإماراتية ستكون استثمارات استراتيجية، ولن تكون من خلال شراء شركات ناشئة بل شركات استراتيجية. وتابع: "لست ضليعاً  في عالم التكنولوجيا المتقدمة الهاي - تك، لكنني أتحدث عن شركات مثل أنتل وموبايلي." وتوقّع روبين أن يكون لهذه الاستثمارات الإماراتية دور في التأثير في الاقتصاد في إسرائيل مستقبلاً،  ويمكن أن تُستخدم في أوقات الأزمات مع الفلسطينيين، مثلاً للتهديد الاقتصادي، وهو ما سيمنح الإماراتيين دوراً أكبر في المنطقة.