"واشنطن بوست": نتنياهو وزوجته أحضرا معهما حقائب من الملابس لغسلها وتنظيفها الجاف في أثناء إقامتهما ببيت الضيافة في البيت الأبيض
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أول أمس (الأربعاء) إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزوجته سارة أحضرا معهما في عدة مناسبات حقائب من الملابس لغسلها وتنظيفها الجاف في أثناء إقامتهما ببيت الضيافة في البيت الأبيض.

ويعزز هذا التقرير مزاعم سابقة يعود تاريخها إلى عقد من الزمان فحواها أن الزوجين نتنياهو يفضلان تنظيف غسيلهما الوسخ خارج البلد، كشف عنها أحد كبار المساعدين السابقين للزوجين، والذي أصبح شاهداً ملكياً في محاكمة نتنياهو بشبهات فساد.

وقالت الصحيفة الأميركية إن الزائرين المقيمين بدار الضيافة في البيت الأبيض يحصلون بصورة روتينية على تنظيف الملابس الخاصة بهم كميزة إضافية، لكن يشمل ذلك عادة قميصاً واحداً أو اثنين بالنظر إلى فترات إقامتهم القصيرة، ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن عائلة نتنياهو هي الوحيدة التي تجلب حقائب من الغسيل الوسخ لتنظيفها، وأكد أنه بعد عدد من الزيارات أصبح من الواضح أن هذا العمل كان مقصوداً.

ونفى ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية هذا التقرير، وأكد أن هذا الافتراء المجهول الهوية والمكرر من أرشيف الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى التقليل من أهمية الاتفاقين التاريخيين اللذين توصل إليهما رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وأصدرت السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة بياناً قالت فيه إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى التقليل من شأن الإنجاز الضخم لرئيس الحكومة نتنياهو في قمة السلام التاريخية التي عُقدت بوساطة من الرئيس ترامب في البيت الأبيض.

وأشارت السفارة إلى أنه لم يكن هناك تنظيف جاف في أثناء الزيارة، التي تم خلالها توقيع اتفاقيْ التطبيع مع الإمارات والبحرين، وتم غسل قميصين فقط للاجتماع العام وكي بدلة رئيس الحكومة وفستان السيدة نتنياهو.

وتعود التقارير التي تتحدث عن رغبة عائلة نتنياهو في غسل ملابسها في الخارج إلى التحقيق في إساءة استخدام عائلة نتنياهو لأموال الدولة.

وكانت سارة نتنياهو دينت في حزيران/يونيو 2019 بسوء استخدام الأموال العامة في إطار صفقة مع النيابة العامة في قضية تتعلق بقيامها باستئجار خدمات مطاعم بطريقة غير قانونية وتقديم بيانات مضللة بهذا الشأن. وبموجب الصفقة تمكنت سارة من الإفلات من إدانتها بتهمة الاحتيال المشدد، لكنها أقرت بتهمة استغلال خطأ وهي تهمة أخف، وأمرتها المحكمة برد مبلغ 55.000 شيكل إلى الخزينة العامة للدولة.