عشية بدء فرض الإغلاق الشامل المشدد على إسرائيل أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الخميس)، أن البلد في حالة شبه حرب على الحياة والاقتصاد.
وعزا نتنياهو الارتفاع الحاد والمقلق في العدد اليومي للمصابين الجدد بفيروس كورونا إلى التخاذل في مراعاة التعليمات. ورأى أن تكلفة الإغلاق في أثناء فترة الأعياد العبرية ستكون أقل من التقديرات المتشائمة لوزارة المال، ولن تصل إلى ما بين 30 و50 مليار شيكل.
وانتقد نتنياهو التظاهرات الضخمة ضده، والتي جرت من دون الحفاظ على التباعد الاجتماعي، محذراً من أن يخرق المواطنون الإغلاق بذريعة أنهم في طريقهم إلى التظاهر. ولمّح إلى أن هناك بارقة أمل فيما يتعلق بتطوير اللقاح في إسرائيل ضد الفيروس.
ويأتي الإغلاق الجديد المشدد بعد أسبوع من بدء الإغلاق الحالي للبلد مع اقتراب عدد الإصابات اليومية المؤكدة بالفيروس إلى 7000 إصابة أول أمس (الأربعاء) لليوم الثاني على التوالي.
واعتباراً من اليوم (الجمعة) الساعة الثانية بعد الظهر ولمدة أسبوعين سيتم إغلاق جميع المصالح التجارية تقريباً باستثناء شركات ومصانع محددة صنفتها هيئة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الدفاع بأنها حيوية. ويستثني القرار متاجر السوبر ماركت والصيدليات من الإغلاق، ويسمح للمطاعم بالعمل على أساس توصيل طلبيات إلى المنازل فقط. وستتوقف حركة وسائل النقل العام بالكامل تقريباً، وكذلك المؤسسات التربوية التي لا تزال تعمل، وأساساً برامج التعليم الخاص ودور الحضانة الخاصة. ولن يُسمح للإسرائيليين بالابتعاد إلى مسافة أكثر من كيلومتر واحد عن منازلهم، وسيتم نشر الشرطة في الطرق السريعة وعند مداخل المدن والبلدات لضمان عدم محاولة التنقل خلال فترة الإغلاق.