قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو قامت فجر اليوم (الأربعاء) بشن غارات على عدة أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، خلال مراسم توقيع اتفاقيْ السلام وإعلان السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين في واشنطن مساء أمس (الثلاثاء).
وأضاف البيان أن الغارات استهدفت 11 هدفاً، بينها مصنع لإنتاج وسائل قتالية ومتفجرات، ومجمع عسكري تابع لـ"حماس" يستخدم للتدريب ولإجراء تجارب صاروخية.
وأشار البيان إلى أن صافرات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة" دوّت عدة مرات خلال الساعات الأخيرة، إذ تم رصد إطلاق 13 قذيفة صاروخية من القطاع اعترضت منظومة "القبة الحديدية" 8 منها.
وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي يحمّل حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في الجبهة الجنوبية، وأنه ينظر بخطورة بالغة إلى أي اعتداء ينطلق ضد إسرائيل، وسيتحرك وفق الحاجة في مواجهة محاولات المساس بسكان إسرائيل وسيادتها.
في المقابل قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن المقاومة الفلسطينية أطلقت فجر اليوم رشقات صاروخية في اتجاه مستوطنات "غلاف غزة".
وأكدت سرايا القدس في بيان صادر عنها أن ذلك جاء كرد من المقاومة على قصف مواقعها، وضمن إطار "معادلة القصف بالقصف".
وكان بيان سابق للناطق العسكري الإسرائيلي أعلن إصابة إسرائيلييْن بجروح طفيفة بعد تحطم زجاج جراء سقوط صاروخ في مدينة أسدود أُطلق من قطاع غزة تزامناً مع توقيع اتفاقيْ السلام في البيت الأبيض، كما تم نقل أربعة إسرائيليين إلى المستشفى بعد إصابتهم بالهلع بسبب الصواريخ.
وأكد البيان أنه تم رصد صاروخين جرى إطلاقهما من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" من إسقاط أحدهما.
وجاء إطلاق الصاروخين في الوقت الذي وقّعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعلق الناطق بلسان حركة "حماس" حازم قاسم على مراسم التوقيع، فقال إن هذين الاتفاقين لا يساويان الحبر الذي كُتبا به. وأضاف أن الشعب الفلسطيني، بإصراره على النضال حتى استرداد كامل حقوقه، سيتعامل مع مثل هذه الاتفاقيات كأنها لم تكن.