ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس (السبت) أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتطلع إلى تعزيز اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين من خلال إقامة رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب.
وأضافت قناة التلفزة نفسها أن الجهود المبذولة للتوصل إلى انفراج في العلاقات بين إسرائيل والمغرب منذ بعض الوقت فشلت، لكن واشنطن ما زالت تأمل بإمكان تحقيق رحلات مباشرة بين الدولتين.
كما أشارت إلى أن واشنطن تواصل الضغط من أجل إقامة علاقات دبلوماسية بين كل من سلطنة عُمان والسودان وبين إسرائيل كجزء من محاولة ترمي إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات على المسرح العالمي قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكان ترامب أعلن أول أمس (الجمعة) إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والبحرين، لتصبح بذلك ثاني دولة خليجية بعد الإمارات العربية المتحدة تقوم بالتطبيع مع إسرائيل في أقل من شهر.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة تحدث في وقت سابق من أمس الأول مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووافق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "حققنا اختراقاً تاريخياً آخر اليوم. لقد توصلت صديقتانا العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين إلى اتفاق سلام. هذه هي ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في غضون 30 يوماً."
وأشاد نتنياهو بالاتفاق. وقال في بيان خاص صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية: "هذا عهد جديد من السلام؛ السلام مقابل السلام، الاقتصاد مقابل الاقتصاد. لقد استثمرنا في السلام سنوات عديدة والآن سوف يستثمر السلام فينا. سيؤدي إلى استثمارات كبيرة جداً في الاقتصاد الإسرائيلي، وهو أمر مهم للغاية. تم إبرام كل هذه الاتفاقيات من خلال العمل الجاد وراء الكواليس على مدار سنوات، لكن تم تحقيقها الآن بفضل المساعدة المهمة التي قدمها صديقنا الرئيس الأميركي ترامب."
كما رحبت الإمارات العربية بالاتفاق. وقالت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة على "تويتر" إنه يمثل إنجازاً تاريخياً مهما آخر سيساهم بصورة كبيرة في استقرار وازدهار المنطقة.
وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق ووصفه بأنه خطوة مهمة من شأنها أن تساعد في إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط بما يحقق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
وكانت البحرين أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية. ومع ذلك عندما سافر مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير إلى البحرين قبل 10 أيام بعد أن ترأس وفداً أميركياً - إسرائيلياً مشتركاً إلى الإمارات، أشار ملك البحرين إلى أن المنامة لن توقّع اتفاقاً إلّا بالتنسيق مع السعودية.