توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مع الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن للمشاركة في مراسم توقيع اتفاقيْ السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، والتي ستُعقد في البيت الأبيض غداً (الثلاثاء).
وكتب نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أغادر البلاد هذه الليلة إلى واشنطن من أجل التوقيع على بدء سريان هذين الاتفاقين وتحريك هذا التغيير التاريخي."
وتظاهر عشرات الإسرائيليين من مختلف الأحزاب السياسية عند مدخل مطار بن غوريون للتعبير عن رفضهم مغادرة نتنياهو إسرائيل إلى الولايات المتحدة في ظل ذروة أزمة فيروس كورونا.
وكان نتنياهو أشار في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس، إلى أنه أجرى يوم الجمعة الفائت اتصالاً هاتفياً آخر بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اتُّفق فيه على إقامة سلام رسمي وعلاقات دبلوماسية كاملة بين البحرين وإسرائيل وكل ما يشمل هذا من أمور أُخرى.
وقال نتنياهو: "لدينا الآن اتفاقا سلام تاريخيان مع دولتين عربيتين تم التوصل إليهما خلال شهر واحد. أنا على قناعة بأننا على أبواب حقبة جديدة."
ووجّه نتنياهو حديثه إلى وزراء حكومته قائلاً: "أود أن أعدكم بأن كل واحد منكم سيكون من خلال وزارته جزءاً من هذا السلام، لأنه سيكون سلاماً حاراً وسلاماً اقتصادياً علاوة على السلام السياسي، وسيكون هناك أيضاً سلام بين الشعوب."
وأعلنت سلطنة عمان أمس ترحيبها بتوصل مملكة البحرين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأعربت عن أملها بأن يكون هذا التوجه الاستراتيجي الجديد الذي اختارته دول عربية رافداً عملياً ينصب نحو تحقيق السلام، ويجسد مبدأ حل الدولتين كما تنص عليه القرارات العربية والأممية.
ورحب الاتحاد الأوروبي بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل. وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل أهمية هذه الخطوة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وكرر موقف الاتحاد القاضي بإقامة دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل.
في المقابل أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن ما يحدث بين البحرين وإسرائيل ليس تطبيعاً أو سلاماً بل فكرة أميركية- عربية لخلق تحالف عربي- إسرائيلي لمواجهة الأخطار المحدقة في المنطقة. وأكد عريقات أن لإسرائيل صراعاً مع الفلسطينيين وليس مع الإماراتيين والبحرينيين، وأن أي عملية سلام يجب أن تبدأ بحل هذا الصراع.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت يوم الجمعة الفائت استدعاء سفيرها في المنامة رداً على اتفاق التطبيع البحريني - الإسرائيلي.