التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل و"حماس" برعاية قطر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن الفصائل الفلسطينية في غزة أمهلت إسرائيل مدة شهرين لتنفيذ التفاهمات السابقة، وأكد أنه في حال عدم التزام هذه الأخيرة بذلك ستعود الفصائل لخوض جولات أُخرى بالبالونات الحارقة والمفخخة وغيرها.

وأضاف الحية في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة "الأقصى"، التابعة لحركة "حماس"، أمس (الثلاثاء)، أن حركته لم تتوصل إلى اتفاق جديد مع إسرائيل وإنما قامت بتثبيت التفاهمات السابقة، موضحاً أن الفصائل الفلسطينية كانت قد اتخذت قراراً منذ بداية السنة الجارية بالضغط على إسرائيل بكل الوسائل من أجل فك الحصار عن القطاع، لكن جاء فيروس كورونا وانشغل الجميع بالوقاية من الفيروس.

وقال الحية إن "حماس" أرسلت مؤخراً إلى كل الوسطاء أن سكان قطاع غزة يعانون الأمرّين، لكن إسرائيل صمّت أذنيها ولم تستجب لأحد، فكانت الحركة مضطرة إلى العودة للضغط بالأدوات الخشنة وبدأت بالبالونات.

وأشار الحية إلى أن إسرائيل وافقت على مضاعفة المنحة القطرية لقطاع غزة هذا الشهر، بحيث سيدخل ما يزيد عن 30 مليون دولار إلى القطاع، موضحاً أن الأُسر المتضررة من فيروس كورونا ستستفيد من المساعدات.

وكانت إسرائيل أكدت مساء أول أمس (الاثنين) نبأ التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة "حماس" في قطاع غزة برعاية قطر، وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه اعتباراً من أمس تمت إعادة فتح معبر "كيرم شالوم" [كرم أبو سالم]، وسيُسمح للفلسطينيين مرة أُخرى بالصيد قبالة ساحل غزة.

وجاء الانفراج في المفاوضات مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة بالعشرات يومياً. وقالت مصادر فلسطينية إن الاتفاق تم بوساطة المبعوث القطري محمد العمادي الذي التقى بانتظام مسؤولين من غزة ومسؤولين إسرائيليين طوال الأسبوع الفائت.

كما أعلن المبعوث القطري التوصل إلى اتفاق تهدئة. وأشاد بقيادة "حماس" التي قال إنها تتحمل مستوى عالياً من المسؤولية مع مراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، وبصورة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأشاد منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف باتفاق التهدئة، وأكد أنه سيسمح للأمم المتحدة بالبدء في مساعدة القطاع في كل ما يتعلق بالتعامل مع تفشي فيروس كورونا.