من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
على خلفية الخلاف بين أزرق أبيض والليكود بشأن ميزانية الدولة، قدمت في الأيام الأخيرة أوساط في الائتلاف تسوية إلى مقربين من رئيس الحكومة المناوب بني غانتس، هدفها منع حل الكنيست في نهاية هذا الشهر إذا لم تُقر ميزانية الدولة. وينص الاقتراح المقدم على أن تُقر الحكومة ميزانية سنتيْ 2020-2021، كما يريد غانتس، لكن الكنيست يقر في هذه المرحلة الميزانية المتعلقة بالسنة الحالية فقط.
والمعلوم أنه إذا لم تُقَر ميزانية الدولة حتى 25 آب/أغسطس، وإذا لم يَجر الاتفاق على تأجيل موعد الموافقة عليها، يُحل الكنسيت وتجري الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر. كما أن إقرار الميزانية لسنة واحدة يسمح لنتنياهو بحل الكنيست إذا لم تُقر ميزانية 2021 في آذار/مارس كما ينص عليه القانون. في هذه الحال من المفروض إجراء الانتخابات في حزيران/يونيو 2021، ومن المتوقع أن يبقى نتنياهو في منصبه كرئيس حكومة انتقالية.
وبالاستناد إلى مصادر مطلعة، من المحتمل في آذار/مارس المقبل ألّا يسمح الوضع الاقتصادي إلى جانب مواجهة أزمة الكورونا للمنظومة السياسية بالذهاب إلى انتخابات. إذا تبنى غانتس صيغة الحل المقترح، يستطيع أن يقول لناخبيه إنه جرت الموافقة على موقفه، وإن الحكومة تعهدت منذ الآن بمخطط ميزانية سنة 2021.
تعليقاً على ما يجري، قال وزير الداخلية أرييه درعي أمس إن "شعب إسرائيل لن يسامحنا قط إذا ذهبنا الآن إلى انتخابات. ممنوع أن يؤدي النقاش بشأن الميزانية إلى إسقاط الحكومة."