الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة للجيش السوري رداً على حادثة الجولان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد مرور يوم على حادثة الجولان، عندما حاولت خلية زرع عبوات ناسفة بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية هناك، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية هاجمت أهدافاً تابعة للجيش السوري جنوب سورية، وذلك رداً على زرع عبوات ناسفة جنوبي هضبة الجولان ليل الأحد – الاثنين. وبالاستناد إلى الجيش، فإن الأهداف التي قُصفت شملت مواقع مراقبة وقواعد للجيش السوري. ويعتبر الجيش الإسرائيلي الجيش السوري مسؤولاً عن كل عملية تنطلق من أراضيه، وسيواصل العمل بحزم ضد أي هجوم يمس سيادة دولة إسرائيل.

وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أعلن  يوم الإثنين إحباط عملية تسلل نفذها أربعة أشخاص حاولوا وضع عبوات ناسفة شرقي السياج الحدودي مع إسرائيل. وبالاستناد إلى كلام الناطق، أطلق الجنود النار عليهم، الأمر الذي أدى الى مقتلهم، بحسب تقديرات الجيش. وبحسب الناطق، حاول الأربعة الذين كان بعضهم مسلحاً وضع عبوات ناسفة في منطقة تقع جنوبي السياج في منطقة خاضعة لسيطرة إسرائيل التي كانت أنشأت فيها مستشفى ميدانياً لمعالجة النازحين السوريين في السنوات الماضية. وقد عمدت قوة من وحدة ماجلان إلى نصب كمين في المنطقة في الأسبوع الماضي، بعد أن لاحظ الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة اقتراب أشخاص من السياج الحدودي على هيئة رعاة غنم.

وذكر الجيش أن نقاط المراقبة التابعة له لاحظت أن الأربعة يقتربون من السياج الحدودي عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، وعند الساعة الثانية عشرة، اجتازوا الخط الذي يفصل بين سورية والجيب الإسرائيلي، من دون أن يجتازوا السياج. وفي رأي الناطق بلسان الجيش، كانت العبوات تستهدف الجنود الإسرائيليين نظراً إلى أن تجول المدنيين ممنوع في هذه المنطقة.

ونقل المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" (3/8/2020) تقديرات إسرائيلية  ترجح أن الخلية التي صُفّيت ليل الاثنين في هضبة الجولان لا علاقة لها بالضرورة بحزب الله، بل من المحتمل أن تكون منتمية إلى تنظيم إرهابي آخر. كما يجري فحص احتمال أن تكون الخلية تابعة لميليشيات شيعية موالية لإيران.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرق إلى الموضوع في الكنيست قائلاً: "نحن لا نتساهل في موضوع الأمن. الجيش أحبط محاولة تخريبية في الجبهة السورية، وفي الأمس تحركنا ضد قطاع غزة، وطبعاً موضوع لبنان لا يزال مطروحاً. سنضرب كل من يحاول مهاجمتنا أو يهاجمنا."

وكان وزير الدفاع بني غانتس قد قام بجولة يوم الإثنين برفقة نائب رئيس الأركان اللواء أيال زمير، وقائد الجبهة الداخلية اللواء أوري غوردين، على مركز قيادة الكورونا الذي أقيم في قيادة الجبهة الداخلية. وتطرق غانتس إلى التوتر مع حزب الله على الحدود الشمالية والحادثة التي وقعت على الحدود السورية، وقال: "بالإضافة إلى الحرب التي تخوضها المؤسسة الأمنية ضد الكورونا، نحن نواجه تحديات في الشمال والجنوب، وفي أماكن أُخرى. هذه الليلة كما في حوادث سابقة، كشف الجيش الإسرائيلي المخربين فردّ فوراً ومنع وقوع الحادثة.  لدى قواتنا كل الوسائل المطلوبة للدفاع عن السكان، وضرب كل من يحاول انتهاك سيادة دولة إسرائيل. كل عملية إرهابية تنطلق من دولة ذات سيادة ضد إسرائيل، سنرد عليها في المكان والزمان الملائميْن."

وأضاف غانتس: "حالة التأهب مستمرة، وأنا أدعم قوات الجيش الإسرائيلي بقيادة قائد المنطقة الشمالية اللواء أمير برعام التي هي على أهبة الاستعداد. فقط عدو غير منطقي يتجرأ على فحص مدى جهوزية إسرائيل للرد."

ونقل المراسل العسكري في "هآرتس" (4/8/2020) تقديرات المؤسسة الأمنية بأن إيران هي وراء محاولة زرع عبوات ناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سورية في هضبة الجولان، وأن خلية محلية هي التي نفذت العملية بطلب من إيران وليس لها علاقة بحزب الله. وأضاف: "إذا كان الإيرانيون هم فعلاً وراء الحادثة، فيبدو أن المقصود الرد على سلسلة هجمات جوية على أهداف إيرانية في سورية نُسبت إلى إسرائيل."