أكثر ما يشغل بال كوخافي الآن، احتمال قيام حزب الله بالانتقام لمقتل أحد ناشطيه في الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في محيط مطار دمشق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • ثمة عدة موضوعات تشغل بال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي في الأيام الأخيرة، في مقدمها الاستعداد لاحتمال قيام حزب الله بالانتقام لمقتل أحد ناشطيه في الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في محيط مطار دمشق الدولي يوم الاثنين الفائت. ويمكن القول إن هذا الموضوع هو الأكثر إلحاحاً الآن، على الأقل في المستوى العملاني.
  • ومعروف أنه قُتل في هذا الهجوم ناشط من حزب الله مع ناشطين إيرانيين وأفراد ميليشيات موالية لإيران، واستهدف عملية تهريب شحنة من الوسائل القتالية من إيران إلى سورية، ومن هناك إلى حزب الله. ويضاف هذا الهجوم إلى عمليات تفجير وقعت في إيران خلال الشهر الأخير، وإلى عملية المساس بمنشأة نتانز النووية المنسوبة إلى إسرائيل أيضاً، والتي من شأنها أن تجرّ ردة فعل في عدة جبهات. مع ذلك لا بد من التذكير بأن إيران ولبنان في خضم أزمة اقتصادية - اجتماعية عميقة تتسبب بتوجيه كل الاهتمام في هذين البلدين إلى الشؤون الداخلية.
  • وبسبب هذه التهديدات، ومن أجل الحؤول دون حدوث أي تصعيد وخفض احتمالات الاحتكاك في المنطقة، قرر الجنرال كوخافي إلغاء تدريب عسكري واسع كان من المفترض القيام به هذه الأيام في منطقة الحدود الشمالية في إطار عمل الجبهة الغربية في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) إن قيادة الجيش ستدرس متى يمكن إجراء التدريب و"يبدو أن الجنود سيعودون إلى إجراء التدريب في الشمال في الأيام القريبة ."
  • على خلفية هذا الوضع المستجد، حظي كوخافي أمس بمساعدة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أعلن أنه أوعز إلى وزارة المال والأجهزة الأمنية بالعثور على موارد لإضافة مبلغ 3.3 مليار شيكل إلى الميزانية الأمنية الإسرائيلية. ووفقاً لما قاله رئيس الحكومة، سيخصص هذا المبلغ لتمويل النشاطات الجارية للجيش الإسرائيلي وإقامة العائق الأمني في قطاع غزة ومجالات حيوية أُخرى لا تحتمل التأجيل. وشدد نتنياهو على أهمية "تمكين المؤسسة الأمنية من الحفاظ على الاستقرار في مواجهة التحديات الأمنية في جبهات عديدة محيطة بنا."
  • إن السؤال المركزي الذي يُطرح الآن هو: من أين ستجند وزارة المال هذه الميزانية، وهل ستوفر المبلغ الذي يحتاج كوخافي إليه لتنفيذ خطته المتعددة السنوات "اندفاعة" [تنوفا] التي يعمل على الدفع بها قدماً بموازاة كل ما يحدث في الآونة الأخيرة؟
  • بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن برنامج المنح الذي يمول دراسة جامعية للجنود المسرّحين الذين ليس لديهم عائلات مقيمة بإسرائيل سيخرج إلى حيز التنفيذ قريباً، وأن وزارتي المال والدفاع تعملان سوياً على إيجاد موارد لتمويل البرنامج. وكان الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع أعلنا في مطلع الأسبوع الحالي أنه سيتم إغلاق البرنامج بسبب عدم توفر مصدر تمويل له.
  • كما لوحظ مؤخراً أنه في ظل انتشار فيروس كورونا، ازدادت الطلبات من جانب الجنود النظاميين لمواصلة الخدمة في الجيش النظامي، وذلك في ضوء عدم القدرة على السفر إلى الخارج وارتفاع نسبة البطالة في العديد من المرافق الاقتصادية.