تصويت أزرق أبيض إلى جانب مشروع قانون يحظر إجراء علاجات نفسية لقاصرين مثليين بهدف تغيير ميولهم الجنسية يثير أزمة داخل ائتلاف الحكومة الإسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

صادق الكنيست بالقراءة التمهيدية أمس (الأربعاء) على مشروع قانون يحظر على الأخصائيين النفسيين إجراء علاجات لقاصرين مثليين بهدف تغيير ميولهم الجنسية. وأيّد مشروع القانون 42 عضو كنيست وعارضه 36 عضواً.

وعلى الرغم من موقف الحكومة المعارض لمشروع القانون هذا الذي قدمه رئيس حزب ميرتس عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس، قررت كتلة أزرق أبيض الخروج عن الانضباط الائتلافي وتأييده، كما صوت إلى جانبه الوزيران أمير أوحانا من الليكود وإيتسيك شمولي من العمل وكلاهما من مثليي الجنس، وعضو الكنيست ميخال شير من الليكود.

وأثار تصويت أزرق أبيض إلى جانب مشروع القانون غضباً كبيراً في أوساط أحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً]. واتهم عضو الكنيست موشيه غفني من حزب يهدوت هتوراه الحريدي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالإهمال في فرض الانضباط الائتلافي على أزرق أبيض، وأشار إلى أن مشروع القانون المذكور يمس بقدسية العائلة ويُعتبر انتهاكاً فظاً للاتفاق الائتلافي. وأضاف أن يهدوت هتوراه سيوقف من الآن فصاعداً أي نوع من التعاون مع أزرق أبيض. كما أعلنت كتلة حزب شاس الحريدي أنها لن تشارك من الآن فصاعداً في التصويت في الكنيست.

وقال الوزير في ديوان رئاسة الحكومة دافيد أمسالم [الليكود] إن تصويت أزرق أبيض يقود إلى تصدّع الائتلاف الحكومي ويوجد حالة من الفوضى ستؤدي في نهاية المطاف إلى حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.