قالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن الحكومة تدرس إمكان فرض إغلاق جزئي في عطل نهاية الأسبوع أو خلال ساعات الليل للحد من تفشي فيروس كورونا.
وأضافت هذه المصادر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد مساء أمس (الثلاثاء) جلسة خاصة للتشاور بهذا الشأن انتهت من دون اتخاذ أي قرارات. وأشارت إلى أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أوصى خلال تلك الجلسة بضرورة فرض إغلاق شبه تام يشمل دور العبادة والمعاهد الدينية التوراتية والشواطئ وصالات الألعاب الرياضية وبرك السباحة، كما يشمل كل المؤسسات التعليمية خلال العطلة الصيفية.
كما أوصى مجلس الأمن القومي بـإغلاق المطاعم والاعتماد على خدمة الإرساليات أو إتاحة المجال أمام الزبائن لتسلم الطلبيات من المطاعم، وبتشديد القيود على تجمهر المواطنين، بحيث تشمل 10 أشخاص كحد أقصى. وشدّد هذا المجلس على ضرورة اتخاذ قرارات بشأن القيود الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة لمنع تسارع وتيرة انتشار الفيروس، وذلك في ظل الارتفاع المتواصل في عدد الوفيات والإصابات الجديدة ونسب الحالات الخطرة.
وشارك في جلسة المشاورات هذه وزراء الدفاع والصحة والمال والعلوم والتكنولوجيا، وممثلون لوزارة الصحة ومجلس الأمن القومي، بالإضافة إلى المدير العام السابق لوزارة الصحة موشيه بار سيمنطوف الذي أشرف على إدارة الإغلاق الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية خلال آذار/مارس الفائت.
وأفيدَ أن رئيس الحكومة أبدى تأييده لفرض قيود جديدة فوراً في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة التي تسجل يومياً، غير أن رئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] طالب بالانتظار إلى حين درس نتائج القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية خلال الأسبوع الفائت على تجمهُر المواطنين وعمل المصالح التجارية.
وقال وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين إنه في حال عدم اتخاذ تدابير جذرية للحدّ من انتشار فيروس كورونا، ومن استمرار الزيادة في عدد الإصابات، لن يكون هناك مفر من فرض الإغلاق. وقام إدلشتاين بعرض بيانات لوزارة الصحة تظهر أن عدد الحالات الخطرة تضاعف 3 مرات خلال أسبوعين.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس أنه تم تسجيل 1335 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأن حصيلة الوفيات منذ بداية تفشي هذا الفيروس في إسرائيل ارتفعت إلى 371 وفاة، في حين أن العدد الكليّ للإصابات النشطة ارتفع إلى 22324.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدد حالات الإصابة الخطرة ارتفع إلى 183 حالة تم ربط 56 منها بأجهزة التنفس الاصطناعي.