فرض قيود جديدة على التجمعات في قاعات الأفراح والحانات والنوادي الليلية بهدف حصر انتشار فيروس كورونا في إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

صادقت لجنة كورونا في الكنيست أمس (الأحد) على القيود الجديدة المفروضة على التجمعات بهدف حصر انتشار الفيروس.

وبموجب هذه القيود لن يسمح ابتداء من اليوم (الاثنين) لأكثر من 50 شخصاً بالتواجد في قاعات الأفراح والحانات والنوادي الليلية. كما يحظر التجمع في مناسبات أخرى لما يزيد عن 20 شخصاً.

ومن المتوقع أن تناقش الحكومة الإسرائيلية اليوم فرض تدابير وقائية أخرى تتعلق بالتواجد في الشواطئ والمطاعم وحضور النشاطات الثقافية.

من ناحية أخرى بعثت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس بعشرات آلاف الرسائل النصية إلى مواطنين تطلب منهم الدخول في حجر صحي بناء على معطيات زودها به جهاز الأمن العام ["الشاباك"] الذي بدأ مجدداً باستخدام قدراته التكنولوجية من أجل تحديد مكان تواجد المصابين بفيروس كورونا. وقالت مصادر في الوزارة إنها تعي الصعوبة التي يواجهها المواطنون بسبب هذه الوسائل ولكنها تعد منقذة للحياة.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في خضم تفش كبير لفيروس كورونا مجدداً مع تجاوز عدد الحالات النشطة في البلاد الـ10.000 حالة لأول مرة منذ بداية انتشار الفيروس.

وكتب نتنياهو في بيان نشره على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "إننا نتعامل الآن مع تفش كبير لفيروس كورونا في إسرائيل. في بداية الأسبوع الفائت كنا مع رقم 450 مصاباً واليوم لدينا نحو 1000 مصاب في اليوم". وقال إن القيود الجديدة التي دخلت إلى حيز التنفيذ منذ نهاية الأسبوع الفائت ضرورية لاحتواء تفشي الفيروس ودعا الإسرائيليين إلى الامتثال لقواعد التباعد الاجتماعي بما في ذلك وضع الأقنعة الواقية في الأماكن العامة.

وأكد وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين أنه من وجهة نظر طبية يجب أن تكون إسرائيل في حالة إغلاق كامل مرة أخرى، لكن الحكومة تركز أيضاً على الآثار الاقتصادية المترتبة على مثل هذه الخطوة.

يُذكر أنه بعد هبوط عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا إلى بضع عشرات في أيار/مايو الفائت عقب أسابيع من إغلاق البلد ارتفع عدد الإصابات الجديدة في حزيران/يونيو في إثر إعادة فتح المرافق الاقتصادية والمدارس، وهو ما دفع الحكومة إلى إعادة فرض قيود.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس إنه تم تسجيل 714 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأشارت إلى أن عدد حالات الإصابة الخطرة ارتفع إلى 86 حالة تم ربط 27 منها بأجهزة التنفس الاصطناعي فيما سجلت حالة وفاة واحدة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن طاقم الخبراء الذي يرافق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مواجهة انتشار فيروس كورونا، دعا الحكومة إلى إعلان حالة طوارئ في البلد فوراً من أجل مكافحة الفيروس.

وأضافت الصحيفة أن هذه الدعوة جاءت في سياق رسالة بعث بها طاقم الخبراء هذا إلى المسؤولين الإسرائيليين وحذر فيها أيضاً من أن انتشار الفيروس بشكل واسع حالياً من شأنه أن يؤدي إلى انهيار المستشفيات.