جونسون: الضم سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي وسيبعد السلام
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نشر رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون مقالاً في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم (الأربعاء) ناشد فيه إسرائيل ألّا تطبق مخطط فرض السيادة على مناطق من الضفة الغربية.

وقال جونسون: "إنني مدافع متحمس عن إسرائيل وهناك قلة من الأهداف التي هي أقرب إلى قلبي مثل ضمان حماية سكان إسرائيل من خطر الإرهاب والتحريض المعادي للسامية. لطالما وقفت بريطانيا بجانب إسرائيل وحقها في الوجود بسلام وأمن تماماً مثل أي دولة أُخرى. إن التزامنا بأمن إسرائيل حازم طالما أنني رئيس حكومة المملكة المتحدة."

وأضاف: "تابعت بكل أسف مقترحات ضم أراضٍ فلسطينية إلى السيادة الإسرائيلية. بصفتي صديقاً ومعجباً بإسرائيل ومؤيداً لها منذ سنوات طويلة، أخشى ألاّ تحقق هذه المقترحات هدفها الرامي إلى تأمين حدود إسرائيل، بل ستتعارض مع مصالحها في المدى الطويل. إن الضم سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي. كما أنه سيكون بمثابة هدية للذين يريدون إحياء القصص القديمة عن إسرائيل. آمل من صميم قلبي ألاّ يتم تنفيذ الضم. وفي حال حدث ذلك، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغيير على خطوط 1967، باستثناء التغييرات المتفق عليها بين الجانبين."

ودعا جونسون إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وبذل المساعي من أجل التوصل إلى حل للنزاع مع الفلسطينيين، وقال: "يتطلب الأمر تقديم تنازل من الجانبين. لا أستهين بالتحديات الكامنة على طريق تحقيق السلام الدائم. لكنني ما زلت أعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ودائم لإسرائيل، وطن الشعب اليهودي، هو من خلال حل يتيح العدالة والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. أرفض أن أصدق أن هذا ضرب من المستحيل. إني فخور للغاية بمساهمة بريطانيا في تأسيس إسرائيل من خلال وعد بلفور سنة 1917. لكنها ستظل مسألة غير منتهية حتى يتم إيجاد حل يوفر العدالة والسلام الدائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. إن السبيل الوحيد للقيام بذلك هو أن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات. يجب أن يكون هذا هدفنا. والضم سيبعدنا عنه."